ألغى وزير الخارجية الأميركي جون
كيري زيارته التي كانت مقررة الأربعاء إلى رام الله بعد أن وقع الرئيس الفلسطيني محمود
عباس على وثيقة للانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله "لن نسافر غدا"، مشيرا إلى أن الوزير كيري على تواصل مع فريق عمله على الأرض.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقع مساء الثلاثاء على وثيقة للانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية، بعد رفض الحكومة
الإسرائيلية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، في إشارة إلى تدهور مساعي عملية التسوية.
وقال عباس في مستهل اجتماع القيادة التي صوتت بالإجماع على قرار الانضمام إلى المنظمات الدولية، "لا نريد استخدام هذا الحق ضد أحد، ولا نريد أن نصطدم مع الإدارة الأميركية بالذات، ونريد علاقة طيبة وجيدة معها لأنها تساعدنا وبذلت جهودا كبيرة".
وأضاف أن اجتماع القيادة اليوم جاء لبحث القضايا الراهنة المتعلقة بالاتفاقيتين" اللتين اتفقنا فيهما مع الإدارة الأميركية ومن خلالها مع إسرائيل، وهما موضوع استئناف
المفاوضات التي انطلقت في 29/7 وتستمر لتسعة أشهر، وإطلاق سراح 104 أسرى ما قبل 1993، مع تأجيل الانضمام إلى المنظمات الدولية".
وتابع "أطلق سراح 3 دفعات أما الرابعة كان المفروض أن يطلق سراحها يوم 29 الشهر الماضي، ومنذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا وعدنا بإطلاق سراح الأسرى العزيزين على قلبونا والذين امتنعنا من أجلهم الذهاب إلى منظمات الأمم المتحدة لمدة 9 أشهر، ولكن مع الأسف الشديد كل مرة يقال لنا الحكومة الإسرائيلية ستجتمع لأجل إطلاق سراحهم، لكن إلى الآن لم يحدث شيء وكان اليوم آخر موعد لتجتمع الحكومة الإسرائيلية لهذا الغرض، لكن لم يحصل هذا على الإطلاق".
وقال "إذا لم يطلق سراحهم فإننا سنبدأ في الذهاب والانضمام إلى 63 منظمة دولية واتفاقية ومعاهدة،" ووافقت القيادة بالإجماع "على أن نوقع عددا من الاتفاقيات للانضمام إلى المنظمات والمعاهدات".
وأوضح أن الاتفاقيات الـ15 سترسل فورا، وقال "لا أعتقد أننا نحتاج إلى الموافقة من أجلها وإنما الانضمام إليها مباشرة".