ضرب
زلزال، بلغت قوته 8,2 درجة على مقياس ريختر، شمال
تشيلي مساء الثلاثاء، وفق ما أعلنه المركز الأميركي للبحوث الجيولوجية.
وأجلت السلطات التشيلية المناطق السكنية الواقعة على سواحل
المحيط الهادئ، وطلبت من السكان النزوح إلى مناطق مرتفعة، بعد أن أطلق مركز التحذير من موجات تسونامي في المحيط الهادئ تحذيرًا من إمكانية حدوث موجات تسونامي -موجات عملاقة عالية الارتفاع تنجم عن الزلزال الواقعة تحت البحر- قد يصل ارتفاعها إلى مترين نتيجة الزلزال، الذي يقع مركزه على بعد 99 كيلومتر شمال غربي مدينة إيكويكي.
وأدى الزلزال إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الكثير من المناطق بسبب انهيار أعمدة الكهرباء، وأصيب مطار في المنطقة بأضرار كبيرة، فيما اندلعت حرائق في الكثير من الأماكن. وتسبب الزلزال بانزلاقات أرضية أدت إلى إغلاق بعض الطرق. وفر حوالي 300 سجينة من أحد السجون بمدينة إيكويكي، بعد تعرضه لأضرار نتيجة الهزة الأرضية.
ووقعت هزات ارتدادية عديدة عقب الزلزال بلغت شدة إحداها 6,2 درجة، فيما ذكر حاكم إيكويكي، "غونزالو برييتو"، أن شخصين أصيبا بنوبة قلبية في الزلزال وفارقا الحياة.
من جهته، أعلن وزير الداخلية التشيلي، "رودريغو بينايليلو"، أن رئيسة الدولة، "ميشيل باشيليت"، تتابع المستجدات عن كثب، وأنها مستعدة لاتخاذ كافة الإجراءات من أجل سلامة المواطنين، مشيرًا إلى أن الجيش أرسل عددًا كبيرً من الجنود من أجل الحيلولة دون وقوع عمليات نهب في المناطق المتضررة من الزلزال.
يُشار إلى أن تشيلي تعد من أكثر البلدان عرضة للزلازل، حيث سُجل فيها زلزال كبير عام 1877 بلغت قوته 8,3 درجة على مقياس ريختر، وأدى إلى موجات عملاقة تسببت بخسائر في تشيلي وبيرو، وألحقت أضرارًا حتى بالساحل المقابل في اليابان.
كما كانت تشيلي مسرحًا لأكبر زلزال سُجل حتى اليوم، حيث وقع عام 1960 وبلغت قوته 9,5 درجة، قضى فيه قرابة خمسة آلاف شخص. وضرب زلزال آخر تشيلي عام 2010 بلغت قوته 8,8 درجة متسببًا بوفاة أكثر من 700 شخص، وخراب 220 ألف مسكن.