أعلن عمر خالد خراساني، مسؤول حركة
طالبان باكستان، عن منطقة "مُهمند" أن قرار وقف
إطلاق النار، الذي استمر لشهر، وانتهى الأربعاء، لن يتم تمديده ثانية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خراساني، الذي يترأس قوات الحركة في المنطقة المذكورة الأربعاء، بعد انتهاء مدة وقف إطلاق النيران التي بدأت في الأول ، من أذار/مارس الماضي، وذلك بعد أن وصلت المفاوضات بين الحكومة الباكستانية، والحركة إلى طريق مسدود.
وأكد أنهم سيستأنفون
الحرب مجددا، ابتداء من الأربعاء.
من جانبه قال مولان يوسف شاه، أحد أعضاء وفد طالبان للمفاوضات مع الحكومة إن قرار خراساني، المتعلق باستئناف الحرب، وخرق
الهدنة ووقف إطلاق النار، لا يعلم عنه مجلس شورى الحركة شيئا، لافتا إلى أن قيادة الحركة لم تصرح بأي شيء من هذا القبيل، بحسب قوله.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، قد أعلن في التاسع والعشرين من يناير/ كانون الأول الماضي؛ تشكيل لجنة تتكون من أربعة أشخاص، لبدء محادثات سلام مع حركة طالبان باكستان، وقابلت حركة طالبان هذه الخطوة بشكل إيجابي، وقامت بدورها بتشكيل لجنة لتمثيلها.
إلا أن طالبان قامت بعد ذلك بإعدام 23 من قوات حرس الحدود الباكستانيين - كانوا محتجزين لديها منذ يونيو/ حزيران 2010 - كما نفذت هجوماً في مدينة بيشاور أسفر عن مقتل رجل أمن؛ وذلك رداً على استمرار العمليات الأمنية ضدها، ما أدى إلى تعثر محادثات السلام، وتبع ذلك تنفيذ السلطات الباكستانية غارات على معاقل طالبان في وزيرستان ومنطقة
القبائل؛ أدت إلى مقتل أكثر من 100 من أعضاء الحركة.
ومع تصاعد العمليات ضدها؛ أعلنت حركة طالبان - في الأول من مارس/ آذار الجاري - هدنة لمدة شهر، وفي اليوم التالي أعلن وزير الداخلية الباكستانية وقف الغارات الجوية على معاقل الحركة لمدة شهر.
وكانت اللجنتان الممثلتان للحكومة والحركة قد اجتمعتا ثلاث مرات؛ قبل تعثر محادثات السلام بينهما.