في تراجع واضح للموقف
المصري المتشدد تجاه بناء سد "النهضة" الإثيوبي، كشف ?نبيل فهمي وزير الخارجية في الحكومة المصرية المؤقتة النقاب عن أن مصر عرضت المشاركة في تمويل بناء سد "النهضة" الإثيوبي، والإدارة المشتركة للسد، مع إقناع الأطراف الدولية بالإسهام في تمويله، على حد تعبيره?.
وقالت جريدة "الأخبار" المصرية، الصادرة الخميس، إن ذلك جاء في كلمة للوزير أمام المعهد الملكي للعلاقات الدولية في بلجيكا خلال مشاركته في القمة الإفريقية الأوروبية?.
ونقلت الجريدة عن فهمي تأكيده ضرورة التفاوض الجاد، والوصول إلى حلول تحقق المكاسب للجميع، وعدم الإضرار بمصالح أي طرف،? ?مؤكداً? ?أن مصر ستلجأ لكل الأساليب القانونية لحماية مصالحها المائية، وأمنها القومي، ومشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى حصة من
المياه أكثر من المقررة لها وفق الاتفاقيات التاريخية.
?ومن جهته، ?قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية إن فهمي التقى أمس الأربعاء نظيره الإثيوبي خلال مشاركته في القمة? الإفريقية الأوروبية، وإن لقاءه ونظيره الإثيوبي اتسم بالمصارحة والمكاشفة لمواقف الجانبين حول مختلف القضايا المشتركة خاصة سد "النهضة?". ?
وتأتي التصريحات الجديدة لنبيل فهمي، لتعزز ما نسب على لسان الدكتور محمد عبد المطلب وزير الري في الحكومة المؤقتة، من تصريحات -خلال حواره مع فضائية "التحرير"- كشف فيها عن أن مصر عرضت التمويل والمشاركة فى بناء السد بوجود لجان مشتركة.
وفي أديس أبابا، احتفلت إثيوبيا بالذكرى الثالثة لوضع حجر أساس مشروع سد "النهضة"، و?بدأت فعاليات الاحتفال الأربعاء، وتستمر حتى? ?11? ?نيسان/ أبريل (تاريخ وضع حجر أساس? ?السد) في ظل رفض أديس أبابا للمقترحات المصرية لحل الأزمة بين البلدين حول السد?.?
وقالت صحيفة "الأخبار" الخميس إن الاحتفال جاء بمثابة تصعيد جديد من جانب الحكومة الإثيوبية التي تعتبر المشروع? ?غير قابل لأي نقاش، متجاهلة التقرير الفني الذي أصدرته لجنة الخبراء الدولية من دول حوض النيل الشرقي مصر والسودان وإثيوبيا الذي انتهي إلى الحاجة لإجراء مزيد من الدراسات حول بناء السد?.?