قال رئيس الحكومة
المغربية والأمين العام لحزب
العدالة والتنمية، عبد الإله
بن كيران، إن حزبه لن يكون في يوم من الأيام حزبا للدولة، وأنه سيظل كما كان دائما مدافعا عن المرجعية الإسلامية، وعما يؤمن به من قيم ومبادئ.
وأضاف زعيم حزب العدالة والتنمية في لقاء لقه، الجمعة، مع نواب حزبه بالغرفة الأولى للبرلمان المغربي في العاصمة المغربية الرباط، أن هناك اقتناعا عاما في المغرب بأن حزب العدالة والتنمية حزب أساسي في الصورة والساحة السياسية المغربية، ويوشك أن يكون هو المرجع في الكثير من الأمور.
وجدد بن كيران تأكيده على أنه سيواصل تنفيذ البرنامج الحكومي، ولن يمارس السياسة بمنطق الرياضيات.
وتابع الرجل الأول بحزب "المصباح"، أن "السنوات الماضية كشفت أن حزبه كان وما يزال أملا للمغاربة، وأنه ساهم في تقديم خدمات وصفها بالمهمة لفائدة الأمة المغربية"، مضيفا أن "حزبه مقتنع بأن المغرب يتقدم، وأن أوراشا كثيرة انطلقت به، لكن اعترتها تعثرات يحاول اليوم تجاوزها".
وحول ما اصطلح عليه بالمغرب بحزب الدولة الذي أسسه صديق ومستشار الملك محمد السادس، فؤاد عالي الهمة، نال حظه من نقض بن كيران، حيث أن "الحزب الذي كان يراد من خلاله تكريس التحكم في الحياة السياسة، كان سيكون أكبر غلطة في تاريخ المغرب لولا لطف الله"، في إشارة منه إلى حزب الأصالة والمعاصرة، الذي لم يتوانا بن كيران عن مهاجمهته منذ التأسيس.
وعن مستوى الانسجام بين العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة منذ بداية 2012، وباقي
أحزاب التكتل الحكومي، قال بن كيران، إن "المغرب لا بديل له لكي يستمر في التقدم، إلا بتعاون مختلف المرجعيات داخل المجتمع، والانفتاح على كفاءاته والتفكير في مصلحة الوطن أولا".
وأوضح المتحدث في (107 برلمانيا) أن حزبه سيبقى وفيا لما يتم الاتفاق عليه.
بن كيران، لم يفوت الفرصة لتوجيه رسائل للمركزيات النقابية الثلاث التي ستخرج الأحد بمدينة الدار البيضاء للاحتجاج على سياسته، حيث أبدى استغرابه من توقيتها خاصة مع اقتراب موعد أول أيار/ مايو العمالي، الذي تعبر النقابات فيه عادة عن مطالبها، مشيرا في ذات الصدد إلى أنه يحترم النقابات ولن يعاديها، وأن له علاقات طيبة مع زعماء بعضها.
واعتبر بن كيران أنه لم يفشي سرا حين أخبر نواب حزبه عن معاناته الكثيرة جدا خلال الأيام الأولى من ترؤسه للحكومة، والتي قال إنه كاد أن يسقط بسببها لولا نائبه الأول بالحزب عبد الله بها، الذي وصفته الصحافة باللعبة السوداء لعبد الإله بن كيران، وأيضا بفضل الدعم الذي تلقاه من جهات أخرى لم يسميها.
حديث بن كيران جاء عقب لقاء يعقده نواب العدالة والتنمية بالرباط، استعداد للدورة الجديدة من العمل البرلماني، والتي ستفتتح الجمعة المقبلة، كما سيعمل خلال ذات اللقاء المستمر حتى السبت على انتخاب مسؤول جديد على رأس الفريق، بالإضافة إلى تجديد ممثلي الفريق بمختلف هياكل مجلس النواب.