قال مسؤول محلي في محافظة
ديالي شمالي
العراق، إن "90% من
المخدرات داخل المحافظة مصدرها
إيران".
وأوضح عمر الحميري، محافظ ديالي السابق وعضو مجلس المحافظة الحالي، إن "90% من المخدرات داخل المحافظة مصدرها إيران، وهذه حقيقة تقرها المؤسسة الأمنية المحلية".
ومضى قائلا: "الحدود المشتركة بين العراق وايران تنشط بها عصابات محترفة تقوم بعمليات تهريب لمختلف أنواع المخدرات".
وأضاف الحميري: "تهريب المخدرات يمثل مؤامرة يراد منها خلق آفة تهدد المنظومة الاجتماعية، وتزيد أعباء الأمن؛ باعتبار أن الإدمان وسيلة تخلق مجرمين يضرون بالصالح العام".
ودعا إلى "إطلاق حملة تثقيف مركزة لبيان مخاطر إدمان المخدرات والعمل على تعزيز قدرات الجهات الأمنية المعنية بمكافحة المخدرات لتأخذ دورها في تقليل مخاطر هذه الآفة".
وبرزت تجارة المخدرات في بعض مناطق ديالى بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003، ونجحت القوات الأمنية في اعتقال العديد من العصابات المتخصصة بترويج وبيع أنواع مختلفة من المخدرات.
من جهته، قال غالب الجبوري، المتحدث الإعلامي عن قيادة شرطة ديالى، إن بعض مناطق ديالى الحدودية "تعتبر ممرا للمواد المخدرة من ايران إلى دول الخليج".
وأضاف في تصريحات له، أن "الدوريات الأمنية المختصة بمكافحة المخدرات في المحافظة، تمكنت من ضبط 11480 حبة مخدرة و353 كبسولة من المخدرات إضافة إلى 861 أمبولا مخدرا خلال العام المنصرم 2013".
وبين أن "إدمان المخدرات في المحافظة، لا يتعدى حالات فردية لا تذكر، وذلك بخلاف إدمان الحبوب المخدرة والأدوية الأخرى التي قد يسهل الحصول عليها بالتهاون في صرفها أو بواسطة بعض العاملين الفاسدين في مجال الأدوية".
الجبوري أكد سيطرة الشرطة على ملف المخدرات، من حيث التعاطي والترويج، من خلال مكاتب لمكافحة المخدرات منتشرة في المحافظة، مضيفا: "انخفض تعاطي وترويج المخدرات بديالي بنسبة 95% في الآونة الأخيرة".
واتهم إسماعيل علوان التميمي، الخبير القانوني والباحث بشؤون الإرهاب في ديالى، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "
داعش"، بإدارة تجارة المخدرات خلال سيطرته وسطوته على مدن وقصبات في ديالي، على غرار تجارب تنظيم القاعدة بأفغانستان في السابق.
وأوضح التميمي أن "تنظيم داعش قام بتعليم الفلاحيين بديالي إبان فترة الاضطراب الأمني (2006-2008)، كيفية زراعة المخدرات".
واعتقلت القوات الأمنية خلال الأعوام الثلاث الماضية عدد من المتاجرين بالمخدرات شمال وشرق ديالى فيما تؤكد السلطات الأمنية أن المحافظة معبرا لمرور المخدرات وتمر عبر حدودها 60 بالمئة من المواد المخدرة إلى البلاد.
يذكر أن ظاهرة الإتجار بالحبوب المخدرة نشطت في السنوات الأخيرة بسبب فقدان السيطرة على مصادر تصنيع وتوريد الأدوية، ونشطت الظاهرة بين الأوساط الشبابية التي أدمن بعضها على استخدام تلك الحبوب التي يعد تداولها محظورا في البلاد ويحاسب عليه بموجب القانون.