ألغت الحكومة
الفلسطينية في
غزة "هيئة
الأنفاق" التي كانت تعمل سابقا واستحدثت بدلا منها هيئة جديدة لحماية الحدود مع مصر.
ودمرت آليات
الجيش المصري معظم الأنفاق التي حفرها الفلسطينيون تحت الأرض لإدخال مستلزمات حياتية.
وكانت تنتشر أسفل الحدود المصرية الفلسطينية المئات من الأنفاق، حيث كان يقوم العاملون فيها والذين يقدرون بحوالي 20 ألف فلسطيني بجلب البضائع والمواد الأساسية ومواد البناء إلى قطاع غزة.
وساعدت هذه الأنفاق طوال السنوات الماضية، سكان القطاع في التغلب على
الحصار المحكم الذي فرضته قوات الاحتلال عليهم عام 2007 حيث تمكنت هذه البضائع التي يتم إدخالها من تخفيف هذا الحصار لاسيما في مواد البناء والسولار.
وأكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أن "هيئة الأنفاق" التي كانت تعمل خلال الفترات السابقة لم تعد قائمة اليوم.
وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم في تصريح مكتوب له إن "هيئة الأنفاق لم تعد قائمة اليوم، وذلك عقب إغلاق السلطات المصرية جميع الأنفاق على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، والتي كانت من المسار الأساسية لإدخال السلع والوقود إلى القطاع المحاصر".
وأضاف البزم:" الداخلية ألغت أي قوة لها علاقة بالأنفاق، بعد أن أغلقت السلطات المصرية جميع الأنفاق على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، والتي كانت مصدرا أساسيا لإدخال السلع والوقود إلى القطاع المحاصر"
وأوضح البزم أن الهيئة المسئولة عن المنطقة الآن هي "إدارة أمن الحدود" في وزارة الداخلية.
وفقدّت حكومة غزة موردا ماليا مهما، عقب إغلاق وهدم الأنفاق المنتشرة على طول الحدود الفلسطينية المصرية، والتي كانت ممرا لعبور الوقود ومواد البناء وكافة مستلزمات الحياة لـ" 1.8 " مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة.
وكشفت مصادر مطلعة في وزارة الماليّة في غزّة عن أن إيرادات الضرائب المفروضة على البضائع التي كانت تدخل عبر الأنفاق تشكّل حوالي 40% من مجموع إيرادات الحكومة .