كشف زياد الظاظا نائب رئيس الحكومة
الفلسطينية في
غزة إن حكومته تتجه نحو الانضمام لتحالفات سياسية.
وقال الظاظا خلال لقاء نظمته وزارة الثقافة بالحكومة مع المراكز الثقافية في مدينة غزة الأربعاء، إننا نتجه نحو الانضمام "لتحالفات سياسية ليس لمحاور"، دون أن يحدد أطراف هذه
التحالفات.
وأضاف أن "قرار الحكومة في غزة نابع من رأسها وهي ليست رهينة لأحد".
وعلى مدار سنوات عديدة، أقامت "حماس" علاقات قوية مع النظامين الإيراني، والسوري، ضمن ما كان يعرف قبيل اندلاع ثورات الربيع العربي، بـ "
محور الممانعة"، في مقابل "محور الاعتدال" الذي كان يضم مصر (في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك)، والسعودية والإمارات، والأردن.
ولكن اندلاع الثورة السورية، ورفض "حماس" تأييد نظام بشار الأسد، وتّر العلاقات بينهم، إلى أن وصلت لقطيعة تامة بين "حماس" وسوريا، وشبه قطيعة بينها وبين إيران، وحليفها "حزب الله" اللبناني.
وتم استئناف العلاقة بين "حماس" وإيران، مؤخراً، وكان المتحدث باسم حركة "حماس" فوزي برهوم قد كشف في حديث سابق لمراسل "الأناضول" عن وجود تحسن مستمر في علاقة الحركة مع إيران.
وقال برهوم: "الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التقارب، وتحسّنا في العلاقات الاستراتيجية مع الجمهورية الإيرانية".
كما ذكر علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، في تصريحات صحفية سابقة أن علاقات بلاده مع حركة حماس "عادت كالسابق، وأنها تتلقي الدعم على اعتبار أنها تيار مقاوم".
وعلى صعيد ثانٍ، أكد الظاظا أن "المصالحة الوطنية خيار استراتيجي بالنسبة للحكومة في غزة"، معرباً عن ترحيبه بوفد فصائل منظمة التحرير الذي ينوي زيارة القطاع لبحث آليات إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وقال إن الحكومة جاهزة لدفع استحقاق المصالحة الفلسطينية وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في القاهرة والدوحة كـ "رزمة واحدة".
وأعلن إسماعيل هنية، رئيس الحكومة خلال اتصال هاتفي تلقاه، الاثنين الماضي، من عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عن ترحيبه بوفد مكلّف من عباس، بزيارة غزة، لبحث "آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية"، بحسب بيان صحفي أصدرته الحكومة في غزة.
وكان مصطفى البرغوثي، أمين عام حزب المبادرة الوطنية، قد أعلن في تصريح صحفي أن وفداً فلسطينياً مشكلاً من قبل القيادة الفلسطينية، سيتوجه إلى قطاع غزة في أقرب وقت ممكن (لم يحدده)، لإجراء محادثات مع حماس، لبحث آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية.