سياسة عربية

المشاركة بانتخابات الجزائر بلغت 23% بعد الظهيرة

جزائريون يدعون لمقاطعة انتخابات الرئاسة - (أرشيفية)
بلغت  نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة على (الساعة الثانية بالتوقيت المحلي) بعد الظهر 23.25% حسبما أعلن عنه، الخميس وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز.

وقفزت النسبة من 9.15% خلال الساعة العاشرة صباحا إلى 23.25% خلال الظهيرة، على المستوى المحلي، بحسب أرقام الحكومة. 

وقال بلعيز إن النسبة وصلت في بعض المحافظات إلى 30%، على غرار محافظات  تندوف (جنوبا) التي سجلت بها نسبة مشاركة قدرت بـ94 .45% ومستغانم (غربا) 79 .37%، وتمنراست (جنوبا) 09 .36%.

وردا على مواقف عبرت عنها المعارضة تجمع بضعف المشاركة الانتخابية، قال  بلعيز إن "الالتحاق بمكاتب التصويت يزداد ويتكاثر، والعملية الانتخابية حتى الساعة تجري في ظروف أفضل وبدون أي حدث". 
        
لكن حركة"النهضة" الإسلامية، المعارضة والمقاطعة لانتخابات الرئاسة الجارية، طعنت الخميس، في مصداقية نسب المشاركة التي قدمها وزير الداخلية والجماعات المحلية، صباحا.

وكان بلعيز، أكد أن نسبة إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع بلغت 9.15% إلى غاية العاشرة صباحا.

وخلال نفس الفترة من انتخابات الرئاسة للعام 2009، بلغت نسبة التصويت 30%، وهي نسبة أكبر من الإقبال والمشاركة ظهيرة اليوم.

وقالت "النهضة" في بيان، وصل "عربي21" الخميس، إن" معظم التقارير تسجل ضعفا شديدا في إقبال الجزائريين على مراكز ومكاتب التصويت".

وتابع البيان أن "خطاب السلطة وتقاريرها التي تتحدث عن طوابير أمام مراكز التصويت ما هو إلا تغليط للرأي العام في ظل مقاطعة حقيقية لهذا الموعد الانتخابي".
 
وتبث وسائل الإعلام العمومية الثقيلة برامج على المباشر، تحث الجزائريين على التوجه بكثافة إلى مراكز التصويت، كما يبث التلفزيون العمومي مشاهد لمواطنين يتزاحمون أمام مراكز الاقتراع من أجل الانتخاب. 

وكثيرا ما تربط التقارير المرافقة لتلك المشاهد، الانتخاب الرئاسي كوسيلة لتجنب الفوضى والعنف.

لكن "النهضة" أدانت ما أسمته "حملة التخويف التي تمارس على الشعب، من أجل دفعه للتصويت بكثافة". 

وقالت إن هذه الحملة "باءت بالفشل، حيث جاءت النتائج عكسية، وأدى ذلك إلى عزوف المواطنين، الأمر الذي يدعو السلطة إلى قراءة صحيحة لهذا الموقف الشعب الجزائري".
 
بالموازاة، "عاقب" عديد الشبان قاطنو الصفيح، محافظ العاصمة، عبد القادر زوخ، وجهروا بامتناعهم عن التصويت، فيما يشبه تحديا له، بعد تصريح مثير للجدل ، أطلقه قبل أيام ويفيد بأنه "من لا ينتخب لا يرحل".

ويقصد زوخ دفع سكان الصفيح -ويعدون بالآلاف بالعاصمة لوحدها- إلى الانتخاب قبل بدء عمليات ترحيلهم إلى تجمعات سكنية جديدة، ضواحي المنطقة.

وأغلب المصوتين خاصة خلال الصبيحة، ينتمون إلى فئة المسنين، وينطبق الأمر على معظم مراكز التصويت.