يكتنف
الغموض مصير محمد أحمد
شحاتة،
مستشار الرئيس المصري المنتخب محمد
مرسي، بعد تأكيد سلطات مطار طبرق شرقي
ليبيا، نبأ القبض عليه، ونفي حكومة طرابلس علمها بالأمر.
إذ قال مصدر مسؤول بأمن جوازات مطار طبرق الدولي، فضل عدم الكشف عن هويته: "إن مديرية أمن المطار، وعناصر أمن الجوازات ألقوا القبض على مستشار مرسي، أثناء محاولته مغادرة البلاد والسفر إلى تركيا بتأشيرة سفر مزوّرة".
وأضاف أن: "سلطات المطار سلمت شحاتة إلى الحكومة الليبية عن طريق وزارة الداخلية"، ونقل عن مستشار مرسي قوله خلال التحقيقات إنه "دخل الأراضي الليبية بطريقة غير شرعية بعد أن دفع مبلغ 500 دينار ليبي (400 دولار)، لأحد الأشخاص (لم يكشف عن هويته)".
كما نقل المصدر عن شحاتة أنه كان مقيما بفندق في مدينة طبرق يسمي "زهرة البطنان".
لكن المصدر لم يحدد بدقة تاريخ القبض على مستشار مرسي، إلا أنه قال إن "الحادثة وقعت خلال الأيام العشرة الماضية تقريباً".
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، نقلت عن مدير مطار طبرق، محمد منفور، قوله في وقت سابق: "إن عناصر مديرية أمن المطار وأمن الجوازات ألقوا القبض على شحاتة، بعد اكتشاف دخوله البلاد بطريقة غير شرعية".
وأسفرت عملية تفيش مستشار مرسي السابق، وفق ما أكد مدير المطار، عن وجود مبالغ مالية بحوزته بست عملات مختلفة، تقدر إجمالا بنحو 44 ألف دولار.
وأكدت مصادر ليبية للوكالة المصرية، أنه تم نقل شحاتة إلى العاصمة طرابلس، فور القبض عليه في مطار طبرق، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، حيث تم تسليمه إلى "السلطات المختصة".
في المقابل، نفى المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية الليبية، تسلم الوزارة مستشار مرسي، كما نفى أحمد لامين، المتحدث باسم الحكومة الليبية، علم حكومة طرابلس بالقبض على شحاتة أو أي مصري أخر.
وقال لامين: "لا يوجد لدي الحكومة الليبية حتي الآن شيء رسمي يفيد بتسلمنا المذكور، وعلمنا بالخبر من وسائل الإعلام".
فيما قال سعيد الأسود، المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية: "لا علم لدينا بالواقعة أو مدي صحة الخبر المتداول عن القبض على شحاتة".