اتهم الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين الخميس، أمين عام الحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن، عندما كان رئيسا لوزراء الدانمارك، بتسجيل إحدى محادثاتهما الخاصة
خلسة، ثم نشرها في الإعلام.
وصرح بوتين في حصة سنوية يستقبل فيها أسئلة الجمهور "التقينا وناقشنا، وكان أحضر معه آلة
تسجيل، وسجل حديثنا خلسة، قبل أن ينشره في الصحف".
وأضاف "لم أستطع أن أصدق ما رأيت وسمعت، كان الأمر غير معقول إطلاقا".
وأشار بوتين إلى أن راسموسن "أوضح أنه سجل هذا
الحديث للمستقبل". وتابع "أنا أشعر بالإطراء بالطبع، لكنه كان يمكنه على الأقل إخطاري مسبقا، أو طلب إذن قبل الكشف عن هذه المناقشات".
واختتم بالقول "إن الثقة أمر مهم جدا، إنها المسألة الرئيسية، الثقة بين الاشخاص والدول".
ورد الحلف الاطلسي منددا باتهامات وصفها بـ "الفارغة تماما".
وأكدت متحدثة باسمه في بيان "عندما كان راسموسن رئيسا لحكومة الدنمارك، لم يحمل معه أي آلة لتسجيل أحاديثه وبوتين ولا أي كان".
وأضافت المتحدثة "لكن من الواضح أن راسموسن لطالما اعتبر، كأمين عام للحلف الاطلسي، إن تطوير شراكة استراتيجية مع روسيا أولوية، إنه قلق جدا من استمرار روسيا الإضرار بمبادئ هذه الشراكة وبجميع التزاماتها الدولية"، منتقدة محاولة "تحوير الانتباه عن أعمالها غير الشرعية في أوكرانيا".
وتولى راسموسن رئاسة وزراء الدنمارك بين 2001 و2009 قبل اختياره أمينا عاما للحلف الأطلسي.