في تعقيبه على توقيع حركتي
فتح وحماس على اتفاق تطبيق
المصالحة الداخلية والذي يقضي بتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أشهر.
قال رئيس
الكنيست -البرلمان الإسرائيلي- والقيادي في حزب الليكود، يولي إدلشتاين، إن "اتفاق المصالحة الفلسطينية الأخير يعني عملياً تشكيل حكومة إرهاب وطني لا تستهدف إلا السعي للقضاء على إسرائيل".
وفي تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الخميس، انتقد إدلشتاين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلاً، إنه: "منكر للمحرقة اليهودية، ويتحالف مع
الإرهابي الحمساوي إسماعيل هنية"، في إشارة إلى الاتفاق الذي وقعه وفد عباس، يوم أمس الأربعاء مع حركة
حماس في قطاع غزة، بشأن إنهاء الانقسام، وتنفيذ المصالحة الداخلية.
من جهته، قال عضو الكنيست تصاحي هنيغبي، المقرَّب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن: "عباس قرر عملياً إنقاذ حماس المتعارف عليها دولياً بصفة تنظيم إرهابي، ما يعني تخلي عباس عن طريق الحوار والسلام لصالح العنف والإرهاب"، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة نفسها.
ووقع أمس الأربعاء، وفد فصائلي مكلف من الرئيس عباس، اتفاقاً مع حركة حماس في قطاع غزة، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني،وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أشهر، وهو التوقيع الذي جاء الرد الإسرائيلي عليه غاضباً وسريعاً، وقضى بإلغاء جلسة تفاوض كانت مقررة في اليوم نفسه مع الجانب الفلسطيني، فضلاً عن تخيير نتنياهو لعباس بالسلام مع إسرائيل أو المصالحة مع حماس.
وفي أول تعليق له على توقيع الاتفاق، قال الرئيس الفلسطيني، "لا تناقض بتاتاً بين المصالحة والمفاوضات مع إسرائيل خاصة أننا ملتزمون بتحقيق السلام"، وأضاف في تصريح نقلته الوكالة الفلسطينية الرسمية أن "خطوة المصالحة المدعومة عربياً ودولياً، ستعزز من قدرة المفاوض الفلسطيني على إنجاز حل الدولتين".
ومن المقرر أن يترأس نتنياهو، الخميس، جلسة خاصة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، لمناقشة انعكاسات اتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح.