سياسة عربية

قتيلان في هجوم على الجيش الليبي في بنغازي

قوات خاصة ليبية في بنغازي (أرشيفية) - ا ف ب
قتل عسكريان وأصيب اثنان آخران بجروح بليغة فجر الثلاثاء، في هجوم بسيارة مفخخة على معسكر تابع للقوات الخاصة والصاعقة في مدينة بنغازي شرق ليبيا، حسب ما قال مسؤول في هذه القوات لفرانس برس.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "اثنين من أفراد الحراسة قتلا بينما جرح اثنان آخران من الحراس جراء انفجار سيارة مفخخة أمام البوابة الرئيسية للمقر السابق للكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة والصاعقة في مدينة بنغازي".

وأكد مسؤول طبي في مستشفى الجلاء، أن "جثتي القتيلين وصلتا المستشفى فيما أحيل إلى مركز بنغازي الطبي جريحان لتلقي العلاج من جراء الانفجار".

وأوضح المسؤول أن "السيارة انفجرت فجر الثلاثاء في أثناء مرورها بالبوابة الرئيسية لمقر الكتيبة، والذي يقع مقابل المقر الرئيسي لمعسكر القوات الخاصة والصاعقة في طريق المطار في منطقة بوعطني جنوبي شرق بنغازي مباشرة ".

وأشار إلى أن "شهود عيان وأفرادا من الحرس لم يلحظوا توقف السيارة في مكانها إلا بعد الانفجار ما يرجح بحسب المعلومات الأولية أن الهجوم قاده انتحاري عبر سيارة مفخخة".

لكن فضل الحاسي آمر التحريات في القوات الخاصة قال إن "حافلة مليئة بالمواد المتفجرة حاولت اقتحام البوابة الرئيسية للكتيبة وتعامل معها الحرس وأقدم من فيها على تفجيرها في البوابة".

وهذا المقر بحسب مصادر في القوات الخاصة والصاعقة تتواجد فيه كتيبة بكامل جاهزيتها، يقودها المجند سالم النايلي الشهير بـ"عفاريت" المعروف بعدائه للإسلاميين في المدينة.

والنايلي تعرض لمحاولتي اغتيال، فيما اختطف والده في وقت سابق من العام ووجد رأسه مقطوعا في كيس بلاستيكي وضع بالقرب من مقر سكنه.

ووفقا لخطة جديدة وضعتها الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي وهي خليط من الجيش والشرطة، فإن دور القوات الخاصة والصاعقة اقتصر على البقاء في الثكنات والخروج وقت المداهمات وإلقاء القبض على المطلوبين، إضافة إلى التدخل السريع والمساندة عند الضرورة.

وتعاني القوات الخاصة والصاعقة من عدة هجمات واغتيالات يقودها مجهولون على أفرادها بلغت حد اختطاف نجل آمرها العقيد ونيس بوخمادة لعدة أيام.

وعلى الرغم من النشاط الملحوظ للغرفة الأمنية المشتركة خلال هذه الأيام في مداهماتها لما قالت إنه "أوكار للفساد"، إلا أن أوضاع الأمن لم تستقر بعد في هذه المدينة التي تعاني انفلاتا أمنيا كبيرا.

 ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تشهد المنطقة الشرقية بانتظام هجمات واغتيالات تستهدف الجيش والشرطة.

وانفجار الثلاثاء هو الثاني من نوعه في ليبيا، حيث استهدف هجوم انتحاري في كانون الأول/ ديسمبر الماضي بوابة برسس الأمنية شرق بنغازي، ما أوقع 13 قتيلا وعشرات الجرحى.