أعلنت
الجبهة الإسلامية في
سورية أنها وصلت الآن إلى مرحلة متقدمة في تصنيع المدافع والقذائف التي تحتاجها في محاربة قوات بشار الأسد.
ونشر المكتب الإعلامي للجبهة تقريرا مصورا من أحد مصانع الذخيرة التابعة للجبهة. ويشير التقرير إلى "مدفع
هاون صناعة محلية" إضافة إلى
قذائف من مختلف الأحجام.
وحسب الجبهة، فإن لديها مصانع عدة للسلاح والذخيرة، كما تتعدد أقسام كل مصنع. وتلفت إلى أن جزءا كبيرا من المادة الأولية لقذائفها هي من بقايا القذائف التي تلقيها قوات النظام السوري أو أسلحتها المعطوبة.
ويقول أحد قادة الجبهة: "بدأنا التصنيع بصناعة القنابل اليدوية والألغام من مختلف الأحجام، وذلك نتيجة الحاجة ونتيجة الحصار وقلة الموارد"، ثم تطور الأمر إلى صناعة قذائف الهاون. ويضيف المسؤول في الجبهة الذي ظهر في التقرير ولكن دون الإشارة لهويته: "أول هاون بدأنا فيه كان من عيار 79 ملم وثم 120 و100 و200 و250".
ويقول التقرير إن "
الأسلحة والذخائر المستعملة في غالب المعارك يعود مصدرها لورشات تصنيع محليّة أخذت وقتاً طويلاً، وخبرات كثيرة حتى وصلت لما هي عليه الآن"، مشيرا إلى أن "مصنع الهاون أحد أهم تلك المصانع والقادر على تصنيع القذيفة في كل مراحلها إضافة إلى تصنيع المدفع".
وتظهر في التقرير معدات بسيطة في المصنع، مثل المخارط العادية المنتشرة في حلب بالأصل، أو معدات يدوية بسيطة، إضافة إلى أفران بدائية لتشكيل المعادن.
وتوضح الجبهة أن "المصنع ينتج كميات كبيرة من القذائف شهريا وهو قادر على تغطية أغلب الجبهات على الساحة السوريّة". ويقول المسؤول في الجبهة: "حاليا ننتج 10 آلاف قذيفة هاون و100 مدفع هاون شهريا، وهي كمية لتغطية جميع الجبهات"، متوعدا بأنه "نسعى لتطوير ما يفاجئ العالم".
ويقول التقرير إنه تم إجراء إدخال الكثير من التعديلات والتطوير على الأسلحة التي تنتهجها الجبهة وذلك بناء على التجربة في الجبهات.
ويشار إلى أن الثوار كانوا يعتمدون في البداية على ما يحصلون عليه من مستودعات النظام التي يسيطرون عليها، ولكن مع اتساع نطاق الجبهات ورفض القوى الغربية السماح بوصول السلاح إليهم باتوا مضطرين للاعتماد على أنفسهم لتأمين احتياجاتهم.