وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان
كي مون إلى جوبا، الثلاثاء، في زيارة لجنوب السودان تستغرق يوما واحدا لحث القوات الحكومية والمتمردين على إنهاء القتال المستمر منذ أكثر من أربعة أشهر.
واستقبل بان في مطار جوبا الدولي مبعوثته الخاصة لجنوب السودان، هيلدي جونسون، ووزير شؤون مجلس الوزراء بحكومة جنوب السودان مارتن ايليا لومورو.
وكان في استقباله أيضا قائد قوات الأمم المتحدة لحفظ
السلام بجنوب السودان ايرفيه لادسوس وعدد من كبار الأعضاء بالحكومة ومسؤولي المنظمة الدولية.
والتقى الأمين العام بان كي مون مع الرئيس سلفا كير وقادة المجتمع المدني خاصة من المنظمات النسائية والدينية.
وزار أيضا موقع الحماية في قاعدة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في تومبنج بجوبا، حيث اجتمع مع قادة محليين يمثلون آلاف المدنيين الساعين للحصول على مأوى في الموقع.
ومنذ بدء الأزمة الحالية، طالب الأمين العام الزعماء مرارا بالتوصل إلى حل سياسي، ووضع نهاية عاجلة للعنف "الذي عانى بسببه الكثير جدا من المدنيين الأبرياء".
ومن المتوقع أن يجتمع بان مع موظفي الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام.
وسيوجه لهم الشكر على تفانيهم وخدماتهم مع مواصلتهم المساعدة في حماية آلاف المدنيين المعرضين للخطر، خلال الأزمة الراهنة.
وقُتل آلاف المدنيين، وفر أكثر من مليون منذ بدء القتال في منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بين القوات الموالية لكير والمقاتلين الذين يؤيدون نائبه المعزول ريك
مشار.
وانتشر القتال بسرعة، وفقا لتقسيمات عرقية بين قبيلة الدنكا -التي ينتمي إليها كير- وقبيلة النوير التي ينتمي اليها مشار.
ووافق مفاوضون من الحكومة والمتمردين، الاثنين، في أثيوبيا على بحث "شهر تهدئة"، لكن أثناء ذلك نشب قتال بين المقاتلين المتمردين والجيش من أجل السيطرة على مدينة نفطية شمالية.
ووافق كير على إجراء محادثات مباشرة مع مشار بعد الاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جوبا عاصمة جنوب السودان، الجمعة الماضي.
وفشل كيري في الحصول على التزام مماثل في محادثة هاتفية مع مشار، وهدد في وقت لاحق بفرض عقوبات على زعيم التمرد إذا لم يشارك.