أطلقت قوات
الشرطة المصرية، مساء الثلاثاء، قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق
مسيرة لطلاب مؤيدين للرئيس المنتخب محمد مرسي بجامعة
الأزهر، بمدينة نصر، بحسب شهود عيان.
وقال شهود العيان، إن الطلاب تظاهروا داخل السكن الطلابي للجامعة الملاصق لمقر الجامعة، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم، ورفض ترشح وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، لانتخابات الرئاسة، يومي 26 و27 مايو/ أيار الجاري.
وخرج الطلاب بمسيرتهم إلى شارع مصطفى النحاس، المقابل للسكن الطلابي، ورددوا هتافات تعبر عن مطالبهم، فأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، فيما رد الطلاب بإطلاق الألعاب النارية، قبل أن تجبرهم الشرطة على العودة مرة أخرى إلى داخل السكن الطلابي، وفقا لشهود العيان.
وقال معاذ محمد، القيادي بحركة "طلاب ضد الانقلاب" المؤيدة للرئيس المنتخب محمد مرسي، "إن قوات الشرطة اقتحمت المدينة، بعد حوالي ساعتين من المناوشات بينهم وبين الطلاب المتظاهرين داخل المدينة الجامعية".
وأضاف محمد، أن "الشرطة أطلقت قنابل الغاز وطلقات الخرطوش بكثافة على الطلاب أثناء اقتحامها للمدينة، ما أسفر عن إصابة ما يقرب من 15 طالبا بالاختناق وطلقات الخرطوش، كما أنها اعتقلت 4 طلاب"، بحسب القيادي في الحركة.
وأشار محمد إلى أن "الطلاب تصدوا لقوات الشرطة أثناء اقتحامها المدينة، بالألعاب النارية والطوب، الأمر الذي أجبر الشرطة على التراجع سريعا".
وكانت حركة "طلاب ضد الانقلاب" المؤيدة للرئيس المنتخب محمد مرسي بجامعة الأزهر، قد أعلنت مساء الثلاثاء عن تدشين حملة "ثورية" طلابية، لرفض ترشح وزير الدفاع السابق للانتخابات الرئاسية تحت شعار "انزل شارك".
وقال محمود الأزهري، المتحدث باسم حركة طلاب ضد الانقلاب، إن حملة مقاطعة الانتخابات الرئاسية ستستمر، لحين انتهاء ما أسماه بـ"المسرحية الهزلية للانتخابات الرئاسية".
وتأتي تلك المظاهرات ضمن أسبوع احتجاجي جديد دعا إليه "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، الجمعة الماضية، تحت شعار "باطل مايحكمش"، في إشارة إلى عدم الاعتراف بانتخابات الرئاسة المقبلة.