قال متحدث باسم الحكومة الأردنية إن بلاده "لا ترى مانعا" في فتح السفارة
السورية بعمان أبوابها أمام المصوتين في
الانتخابات الرئاسية المقررة للسوريين في الخارج يوم 28 أيار/ مايو الجاري.
وقال خالد الكلالدة، وزير الشؤون السياسية والبرلمانية والمتحدث باسم الحكومة الأردنية بالوكالة، إن السفارة السورية في عمان أعلمت الحكومة الأردنية عزمها فتح أبوابها لاستقبال السوريين المقيمين في البلاد للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية. وأشار الوزير إلى أن الأعراف الدبلوماسية المتبعة في العالم "تسمح بذلك"؛ ولذلك "لا ترى الحكومة مانعاً" في فتح السفارة السورية أبوابها لاستقبال الناخبين.
واعتبر المتحدث أن السفارة السورية مثلها مثل السفارتين المصرية والعراقية في عمّان اللتين فتحت أبوابهما مؤخراً لاستقبال الناخبين في الانتخابات المتعلقة ببلديهما.
وكان وزير الخارجية ناصر جودة قد قال خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة الاثنين الماضي؛ إن المملكة تدرس طلباً تقدمت به السفارة السورية في عمان للسماح لها بإجراء الانتخابات الرئاسية السورية في مقر السفارة.
وأثار هذا التصريح حفيظة السفير السوري في عمان، بهجت سليمان، الذي أصدر فيه بياناً الأربعاء باسم السفارة يرد فيه على جودة، مؤكداً فيه بأنّ السفارة لم تتقدم للسلطات الأردنية بالطلب المذكور.
وقال السفير إنّ "هذا الأمر هو حق سيادي لسورية، ويخضع للدستور السوري، وإجراء الانتخابات الرئاسية في مقرات السفارات السورية في الخارج لا يتطلب موافقة الدولة المضيفة على إجرائه، وفقاً لما هو معمول به في كافة دساتير وقوانين دول العالم".
وترفض أطراف دولية وعربية إضافة إلى المعارضة السورية، تنظيم النظام السوري لانتخابات رئاسية في سوريا في 28 أيار/ مايو الجاري للسوريين المقيمين خارج البلاد، و3 حزيران/ يونيو المقبل للمقيمين في الداخل، كونها تنهي آخر آمال الحل السياسي الذي تصر المعارضة على أنه يبدأ بتنحي الأسد عن السلطة.
وكان مصدر رفيع المستوى بالائتلاف السوري المعارض قد قال الثلاثاء الماضي إن وفدا من الائتلاف سافر قبل يومين إلى عمّان في زيارة "غير معلنة" لإجراء عدة لقاءات مع مسؤولين أردنيين بشأن عدة ملفات حساسة، على رأسها "الانتخابات الرئاسية السورية".
وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إن أعضاء الائتلاف طالبوا السلطات الأردنية بعدم الاستجابة لمطلب الخارجية السورية بالسماح بإجراء الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيها، كما بحثوا معهم المشاكل التي تواجه اللاجئين السوريين في عمّان.