قالت الكاتبة
الإسرائيلية عميرة هاس إن ميادين الرماية التي يقيمها الجيش الإسرائيلي في
أراضي الضفة الغربية هي وسيلة لطرد السكان
الفلسطينيين وتقليل وجودهم.
وأشارت هاس في مقالتها على صحيفة "هآرتس" أن هذه الطريقة "تكافح البناء الفلسطيني غير المرخص" في أراضي الضفة، وفقا لما صرح به ضابط رفيع المستوى في قيادة الوسط بالجيش الإسرائيلي.
ولفتت إلى تصريحات العقيد عناف شيلو، ضابط قسم العمليات في قيادة الوسط والتي قال فيها "إن الرغبة في العمل على مواجهة ظاهرة البناء غير المرخص من الأسباب المركزية لزيادة الجيش الإسرائيلي مؤخرا تدريباته في غور الأردن".
وأوضحت أن هذا القول ينقض رواية الدولة في مناسبات مختلفة،والتي تقول إن إفراغ ميادين الرماية يرمي إلى أهداف عسكرية فقط.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي زاد في السنتين الأخيرتين تدريباته العسكرية مع طلب إخلاء وهدم 12 قرية فلسطينية في نطاقه، ومنها ميدان الرماية 904 في أراضي قرية عقربا جنوب شرق نابلس.
وأضافت أنه وبالرغم من أمر مرحلي صدر عن المحكمة العليا يحظر التشويش على الحياة العادية، جرت في الأسبوع الماضي تدريبات عسكرية في حقول قرية جنبا، جنوبي ميدان الرماية 918، أضرت بالمحاصيل وقبل ثلاثة أسابيع، في ميدان الرماية 912 (قرب مرقب أريحا) طُلب إلى خمس عائلات بدوية أن تبتعد "في خلال 48 ساعة" بالرغم من أنها تفاوض السلطات في مكان سكن بديل.
وفي السياق ذاته قالت هاس إن عضوين بالكنيست عبرا عن غضبهما من تدخل منظمات دولية ودول أجنبية تؤيد البناء غير المرخص.وأضافت أن النائبين طالبا إسرائيل باستعمال وسائل شديدة لمواجهة مقدمي المساعدة والمنظمات الدولية.
وأشارت إلى أن منسق عمليات الحكومة في المناطق اللواء يوآف مردخاي قال إن مكتبه يشتكي فورا إلى السفارات أن منظماتها تتدخل في بناء فلسطيني غير مرخص.
وقال "ليس من المهم عندنا في الحقيقة من الذي ينفق على البناء غير المرخص لكن في الأشهر الثلاثة الأخيرة كانت كل منظمة ضبطناها تبني بناءً غير مرخص يصاحب ذلك رسالة إلى سفارتها بعد ذلك بساعة".