اقتحم
مستوطنون وطلاب يهود صباح الخميس باحات المسجد
الأقصى، من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، والتي اعتقلت أحد موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.
فيما قررت الشرطة الإسرائيلية نصب 500 كاميرا مراقبة إضافية في
القدس الشرقية بعد أن كانت نصبت قبل سنوات عشرات الكاميرات في جميع أنحاء البلدة القديمة في المدينة.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن 22 مستوطنًا و15 طالبًا يهوديًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء مختلفة من باحاته.
وذكر أن شرطة الاحتلال اعتقلت اليوم موظف لجنة الإعمار في المسجد الأقصى سليمان عبد اللطيف، واقتادته إلى أحد مراكز التحقيق بالقدس.
وأوضح أن هذا الاعتقال يأتي في سياق استهداف حراس الأقصى والعاملين بلجنة الإعمار، وكذلك محاولة الاحتلال التدخل في شؤون دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأشار إلى أن المئات من طالبات وطلاب مصاطب العلم ومدارس القدس تواجدوا منذ الصباح الباكر في المسجد الأقصى، لتلقي دروس العلم والقرآن، وللتصدي لاقتحامات المستوطنين.
ولفت أبو العطا إلى أن شرطة الاحتلال تواصل تضييقاتها على طلاب العلم داخل باحات الأقصى، بحجة التكبير والتهليل، ردًا على
اقتحامات المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي عمليات اعتداء واقتحام من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط سيطرتها المطلقة عليه، وفرض تقسيمه زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود.
500 كاميرا لمراقبة القدس الشرقية
قررت الشرطة الإسرائيلية نصب 500 كاميرا مراقبة إضافية في القدس الشرقية، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن الشرطة الإسرائيلية أن نصب هذه الكاميرات سيستغرق 3 سنوات بتكلفة تصل إلى 100 مليون شيكل (29 مليون دولار).
وبحسب الشرطة الإسرائيلية فإنه سيتم نصب الكاميرات في المنطقة ما بين مستوطنة "التلة الفرنسية"، شمالي البلدة القديمة وحتى مستوطنة "هار حوماه" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، جنوبي القدس.
وقالت الشرطة إن " الهدف من هذا المشروع هو تعزيز الشعور بالأمان لدى سكان القدس وزوارها".
ويقع في المنطقة التي ستخضع للمراقبة أحياء فلسطينية وأخرى يهودية.
وكان الفلسطينيون احتجوا بشدة بعد نصب عشرات الكاميرات، قبل سنوات، في البلدة القديمة بعد أن أشاروا إلى أن الهدف منها هو رصد تحركات الفلسطينيين في داخل الأحياء الفلسطينية.