دعا رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اعتبار الجناح الشمالي من الحركة الإسلامية في الداخل
الفلسطيني المحتل عام 1948 برئاسة الشيخ رائد صلاح "منظمة إرهابية".
وبينت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن نتنياهو يريد بهذا التوجه أن يتم معاملة الجناح الشمالي من الحركة الإسلامية "كمنظمة إرهابية" على غرار منظمة كاخ المتطرفة التي أعلنت عنها الحكومة الاسرائيلية في عام 1994 بأنها حركة ارهابية.
وأشارت إلى أن نتنياهو توجه خلال الجلسة لسكرتير الحكومة الإسرائيلية “أفيحاي مندلبيت” وسأله عن السير في هذا المشروع، فرد عليه الأخير بأن الأمور عالقة حالياً بسبب رفض وزارة العدل الإسرائيلية حظر الحركة الإسلامية.
وحسب الصحيفة فإن نتنياهو رد غاضباً "لم تكن هنالك مشكلة في السابق في حظر حركة كاخ وهكذا يجب أن يكون الموقف من الحركة الإسلامية".
وعقب كاتس على أقوال سكرتير الحكومة الإسرائيلية قائلاً "إن الحركة الإسلامية محظورة في غالبية دول المنطقة ومن غير المعقول أن تواصل الحركة العمل بحرية لدينا".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم الدعوة فيها لحظر الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في الداخل المحتل، حيث تم النظر في هذا المقترح إبان حكومة أريئيل شارون في العام 2002 بينما أيد الشاباك في حينها القيام بالخطوة إلا أنه لم يتخذ قرار في نهاية المطاف.
من جهتها نددت الحركة الإسلامية مساء الأحد، باعتبار نتنياهو الحركة الإسلامية "منظمة إرهابية".
وقالت الحركة في بيان لها إن الحركة الإسلامية تستمد شرعيتها من الإسلام الحنيف.
وأضافت الحركة بأننا لم نتفاجأ، في الحركة الإسلامية، مما دار من حديث مسموم في جلسة الحكومة الإسرائيلية الأحد.
وأشارت الحركة إلى أنه ليست المرة الأولى التي يُطرح فيها هذا الموضوع، مؤكدة على "الحركة الإسلامية تستمد شرعيتها من الإسلام الحنيف، وتستمد كينونتها وشعبيتها من أهلنا في الداخل الفلسطيني، ببيوتهم وأحيائهم، بقراهم ومدنهم، بمثلثهم ونقبهم وجليلهم ومدنهم الساحلية".
وتابعت الحركة أن "ملاحقتكم لنا ولقيادتنا تزيدنا ثباتا على مواقفنا، وتزيدنا إصرارا على المضي قدما بمشاريعنا التي تصب في حفظ الإنسان والأرض والبنيان والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك ".