ذكرت مصادر "
إسرائيلية" مطلعة أن
التعاون الإستراتيجي بين "إسرائيل" ودول
الخليج تعاظم في الآونة الأخيرة بشكل كبير.
ونقلت النسخة العبرية لموقع "ألمونتور"، الاثنين، عن هذه المصادر قولها إن التعاون الإستراتيجي مع دول الخليج يتجسد في تبادل المعلومات الاستخبارية وتنسيق المواقف السياسية في كل ما يتعلق بالموقف من البرنامج النووي
الإيراني.
ونقل الموقع عن المصادر قولها إن الدور الذي تلعبه الدول الخليجية هو الذي أحبط في النهاية فرص التوصل لاتفاق بين الدول العظمى وإيران بشأن مستقبل برنامج طهران النووي، خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات التي تجريها طهران مع الدول العظمى.
وشددت المصادر أنه على الرغم من أن "إسرائيل" تقود الجبهة العلنية ضد المشروع النووي الإيراني، إلا أن الخليجيين هم الذين تمكنوا حتى الآن من احراز نتائج مهمة.
ولكي تؤكد على تجذر التعاون الإستراتيجي بين "إسرائيل" ودول الخليج، أشارت المصادر إلى أن التعاون والتنسيق بين الدول الخليجية، وعلى رأسها
السعودية و"إسرائيل" أصبح أمراً معتاداً.
وعلى الرغم من احتفاء المصادر "الإسرائيلية" بالتعاون مع السعودية، إلا أنها عبرت في المقابل، عن قلق شديد من التقديرات التي تجمع عليها عدد من أجهزة الاستخبارات الغربية، والتي تؤكد أن هناك تفاهم بين السعوديين والحكومة الباكستان تلتزم بموجبه باكتسان بتزويد الرياض رأس نووي واحد على الأقل في حال طورت إيران سلاحاً نووياً.
وأضافت المصادر: "لو كان مسموح لنا أن نقدم رسماً لواقع الأمور على الأرض على الورق، لقلنا أنه في مخزن ما على الأرض الباكستانية، تستقر فيه بعض الرؤوس النووية، أحدها موجود في علبة كبيرة، مكتوب عليه: للسعودية"، مضيفة أنه لا ينقص إلا أن يحددوا على العلبة تاريخ إرسال الرأس للسعودية".
وأشارت المصادر إلى أن استنفار السعودية لمواجهة تبعات تحول طهران إلى قوة نووية جعلها تتجه إلى التوسع في تعزيز ترسانتها الصاروخية، مشيرة إلى أن الرياض كشفت في عرض عسكري نظم في الرياض مؤخراً عن حصولها على صاروخ صيني يصل مداه إلى 3000 كلم.
ولفتت المصادر الأنظار إلى حقيقة حرص رئيس أركان الجيش الباكستاني على المشاركة في العرض العسكري السعودية، في مؤشر على عمق وسعة التنسيق الباكستاني السعودي.
وحذرت المصادر أن الرسائل التي تبعث بها الرياض تدلل على الخطورة الكبيرة في تحول إيران إلى قوة نووية، مشيرة إلى أنه يتوجب على الولايات المتحدة "أن تعي المشكلة لا تكمن في تحول إيران إلى قوة نووية، بل تحول الشرق الأوسط بأسره إلى منطقة نووية مع كل التداعيات الناجمة عن ذلك".