قُتل 7 عراقيين رميًا بالرصاص، اليوم الجمعة، في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، على يد مجهولين يرتدون زي القوات الخاصة (التابعة لوزارة الداخلية)، حسب مصادر أمنية وطبية.
وقال مصدر أمني مسؤول إن "مسلحين يرتدون زيا أخضر مثل الذي ترتديه القوات الخاصة (قوات التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية) قتلوا سبعة مدنيين في حي صلاح الدين بأطراف سامراء".
وأضاف: "لم تتبين دوافع الحادث، ولا الجهة التي تقف ورائه".
وقال مصدر طبي لـ"الأناضول" إن "عوائل القتلى وجميعهم من أبناء المدينة اتصلوا بهم لكنهم لم يستطيعوا الذهاب لإجلائهم".
وتخضع مدينة سامراء منذ يوم أمس إلى حظر شامل للتجوال بعدما سيطر مسلحون على أحياء عدة من المدينة ومبانٍ.
وتتهم السلطات "داعش" بالسيطرة على المنطقة.
ومنعت القوات المسيطرة على سامراء حركة الدخول والخرج من وإلى المدينة بعد انسحاب مسلحي "داعش".
ورغم إجراءات الأمن وعدم استطاعة المدنيين التحرك أو وجود أي مظاهر مسلحة في المدينة خارج القوات العراقية فإن مبنى ديوان الوقف السني (المسؤول عن المساجد والمباني التابعة لأبناء الطائفة السنية) تعرّض للتفجير في سامراء مساء أمس.
وتعتبر سامراء، ذات الغالبية السنية، مدينة لها طبيعة خاصة نظرا لكونها تضم مرقد لضريحي الإمام علي الهادي وابنه الحسن العسكري، وهو مكان مقدس عند الشيعة.
وفي العام 2006، اقتحم مسلحون المرقد وفجروا عبوتين ناسفتين؛ ما أدى إلى انهيار القبة الخاصة به والتي تعتبر واحدة من أكبر قباب العالم الإسلامي.
ونهاية العام الماضي، تمكّن مسلحون من تفجير أنفسهم على مقربة من المرقد.
إلى ذلك
قتل 5 أشخاص وأصيب 20 آخرون، مساء اليوم الجمعة، جراء سقوط قذائف هاون، شمالي العاصمة بغداد، حسب مصدر أمني.
وقال مصدر بالشرطة
العراقية، إن "عددا من قذائف الهاون، فاقت 10 قذائف، سقطت على عدد من المنازل في منطقة سبع البور، شمالي بغداد، وأدت إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 20 بجروح".
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ونقل المصابين لتلقي العلاج، والقتلى إلى دائرة الطب العدلي (التشريحي)".
ويشهد العراق مؤخرًا تصعيدًا في أعمال العنف، يشمل تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، إضافة إلى عمليات اغتيال، عادة لا تعلن جهة مسؤوليتها عنها.