أعلنت شركة النفط
اليمنية، اليوم الجمعة، توفر المشتقات النفطية بشكل تدريجي في السوق المحلية، بالأسعار الرسمية.
ودعت الشركة الحكومية المعنية بتوزيع الوقود على محطات البيع في بيان لها وصل وكالة الأناضول نسخة منه، المواطنين إلى الاطمئنان وعدم الهلع والتزاحم على محطات الوقود.
وأضافت في بيانها أنه "سيتم يتم إنزال المشتقات النفطية تدريجياً لتغطية احتياجات السوق المحلية".
كما دعت الشركة المواطنين إلى التعاون معها و"الإبلاغ عن حالات المخالفة السعرية أو إخفاء المشتقات النفطية والبيع في السوق السوداء، عبر الاتصال بعمليات الشركة، ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة حيال المخالفين"، بحسب البيان.
يأتي هذا في وقت تعاني منه البلاد أزمة حادة في المشتقات النفطية، أدت إلى بيعها في السوق السوداء وازدحام المواطنين أمام المحطات التابعة لشركة النفط التي لم تف باحتياجات المواطنين.
وتسود الشارع اليمني حالة من الخوف والسخط حيال أنباء عن اعتزام الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية، في ظل انعدام شبه تام للمشتقات من السوق المحلية، وخصوصًا مادة الديزل (السولار)، وذلك بعد تحرير سعره للمصانع والشركات.
وتعاني اليمن من أزمة مالية كبيرة وعجز كبير في الموازنة العامة للدولة هذا العام.
وأفادت وزارة المالية في اليمن، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأن نسبة العجز في مشروع الموازنة العامة للعام 2014 مرتفعة، وتفوق النسب الآمنة الممكن تمويلها.
ويتعرّض اليمن لضغوطات دولية من المانحين الدوليين، وعلى رأسهم صندوق النقد الدولي، لرفع الدعم عن المشتقات النفطية باعتباره "بوابة للفساد المالي".
ووفقًا للبنك الدولي، فإن اليمن، والبالغ عدد سكانه نحو 25 مليون نسمة، هو من الدولة الأشد فقرًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بنسبة فقر تبلغ 42.8%، ووصلت مستويات سوء التغذية بين الأطفال إلى حوالي 59% عام 2011.