تلونت أشعة الشمس باللون الأحمر الداكن والذهبي في ظاهرة "
الانفجار الشمسي" التي رصدها المرصد الشمسي لوكالة "ناسا" الأمريكية يوم الخميس الماضي.
وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، قال أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزقية في
مصر، إن "ظاهرة الانفجار الشمسي تحدث من حين لآخر، لكن علاقة
الأرض بهذه الظاهرة، تتوقف على اتجاه الانفجار".
ويعرف الانفجار الشمسي بأنه
الطاقة المغناطيسية المخزّنة في غلاف الشمس الجوي، والتي يتم إطلاقها كل عدة سنوات، بحسب دورة نشاط الشمس شبه المنتظمة والتي تبلغ ذروتها كل 11
عاما، وتشمل أشعة إكس والأشعة فوق البنفسجية ذات الطاقة العالية وأشعة غاما والأشعة تحت الحمراء والأشعة المرئية وغيرها.
وأوضح تادرس أن بعض الانفجارات الشمسية الشديدة تؤدي لخروج لسان لهب من الشمس يكون أطول من المسافة بين الأرض والقمر، وتؤثر هذه الانفجارات على الأرض عندما تكون في اتجاهها.
وقال رئيس قسم الفلك إن "انفجار الخميس الماضي كان شديدا، لكنه لم يكن مؤثرا، لأنه لم يكن في اتجاه الأرض".
وعن تأثيرات الانفجارات الشديدة عندما تكون في اتجاه الأرض، أضاف: "يكون له تأثير على الاتصالات اللاسلكية والملاحة الجوية والبحرية المعتمدة على اقمار الـ"جي بي أس" وأحيانا يطول الشبكة الكهربائية ".
وسبق أن حدث انفجار شمسي عام 1989 كانت له تبعاته على القمر الفضائي (اصطناعي) "سكاي لاب"، وأدى لانقطاع الكهرباء لمدة سبع سنوات في كندا.
وتظهر في العادة آثار الانفجار الشمسي الخطيرة بعد يوم أو يومين من حدوثه، حيث تقذف الشمس كمية هائلة من مادتها، وهي عبارة عن غاز مؤيّن يحتوي على مجالات مغناطيسية، وعندما تصطدم هذه الكتلة بالأرض، تسبب اضطرابًا في المجال المغناطيسي الأرضي، تطال آثاره الشبكة الكهربائية، بحسب تادرس.