حذرت وكالة الطاقة الدولية من مخاطر كبرى تهدد
الانتاج النفطي العراقي في وقت يفترض بهذا البلد ان يوفر قسما كبيرا من العرض الاضافي المرتقب في السوق بحلول 2019، في تقرير نشر الثلاثاء.
وتنسب وكالة الطاقة الدولية في توقعاتها المتوسطة المدى الى العراق حصة قدرها 60% من الارتفاع في الانتاج العالمي المتوقع بحلول 2019، وفق هذا التقرير حول السوق النفطية.
ومن المفترض ان يزيد العراق حجم انتاجه بمقدار 1,28 مليون برميل في اليوم بحلول هذا التاريخ.
غير ان خبراء الوكالة يرون ان هذه التقديرات تبقى "رهن مخاطر كبرى" مشيرين الى "مؤسسات ضعيفة وعبء بيروقراطي وعودة العنف بشكل قوي على خلفية الحرب الاهلية في سوريا والذي يبلغ ذروته في الوقت الذين نحرر فيه (التقرير) في ظل حملة عسكرية صاعقة لمتمردين سنيين".
واستولى مقاتلو "الدولة الاسلامية في العراق والشام" خلال بضعة ايام الاسبوع الماضي على مناطق واسعة من الاراضي العراقية وهم يواصلون تقدمهم.
كذلك يثير انتاج النفط في بلدان اخرى من منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) تساؤلات ولو اقل حدة، في وقت ادت "المخاوف حول الامن" و"مخاطر الاستثمار" الى صرف اهتمام بعض الشركات الدولية الكبرى.
ورات الوكالة ان دول اوبك ستبقى "مزودا كبيرا للسوق" لكنها ستواجه "رياحا معاكسة شديدة لزيادة قدراتها".
ولفتت في المقابل الى ان اميركا الشمالية وخصوصا الولايات المتحدة "لديها القدرة على ان تصبح مصدرا للنفط" جراء ازدهار النفط الصخري الذي يتوقع ان يصل حجم انتاجه في الولايات المتحدة بحلول 2019 الى 5 ملايين برميل في اليوم، اي حوالى ضعف حجم الانتاج عام 2013.
وذكر التقرير ان "عددا من الدول ستستعى لاستنساخ النجاح الاميركي" على هذا الصعيد معددا منها كندا وروسيا والارجنتين.
اما الطلب على النفط فسوف يستمر في الارتفاع خلال السنوات المقبلة بوتيرة 1,3% في السنة بحسب تقديرات الوكالة، ليصل الى 99,1 مليون برميل في اليوم بحلول 2019.
ومن المحتمل ان تشكل هذه السنة "نقطة تحول ... قد يبدأ الطلب بعدها في التباطؤ بفعل ارتفاع الاسعار والمخاوف على البيئة ووجود بدائل اقل كلفة".