دعا المرجع الشيعي الأعلى آية الله العظمى السيد علي
السيستاني العراقيين من كل الطوائف مجددا الجمعة إلى مقاتلة تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، معتبرا أنه إذا لم يتم طرد هذه الجماعة الجهادية المتطرفة من العراق "فسيندم الجميع غدا".
وتكمن خطورة هذه الدعوات في أن أنصار رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري
المالكي ينظرون إلى كل معارضيه من
السنة على أنهم من تنظيم "
داعش".
وقال السيد أحمد الصافي ممثل السيستاني خلال خطبة الجمعة في كربلاء التي نقلتها قناة "العراقية" الحكومية إن هذه "الجماعة التكفيرية بلاء عظيم ابتليت بها منطقتنا"، مضيفا "إن لم تتم مواجهتها وطردها من العراق فسيندم الجميع على ذلك غدا".
وكان آلاف من العراقيين الشيعة في محافظات الجنوب لبوا نداء السيستاني الذي أطلقه الأسبوع الماضي للتطوع والجهاد في سبيل حماية المراقد المقدسة في سامراء والنجف وكربلاء.
وكان السيستاني دعا قبل اسبوع العراقيين إلى حمل السلاح ومقاتلة "الارهابيين"، ما دفع بالالاف الى التطوع للتدرب على حمل السلاح.
وقال الصافي اليوم إن "هذه الدعوة كانت موجهة إلى جميع المواطنين من غير اختصاص بطائفة دون أخرى إذ كان الهدف منها هو الاستعداد والتهيؤ لمواجهة الجماعة التكفيرية المسماة بـ"داعش" التي أصبح لها اليد العليا والحضور الأقوى في ما يجري في عدة محافظات".
وتابع إن "دعوة المرجعية إنما كانت للانخراط في القوات الأمنية الرسمية وليس لتشكيل ميليشيا مسلحة خارج إطار القانون".
لكن المواطنين العراقيين السنة يعتقدون أن الأجهزة الأمنية والجيش الذي هو تحت إمرة المالكي لا يختلف عن المليشيات الشيعية.
وأوضح الصافي "لا يتوهم أحد أنها (المرجعية) تؤيد أي تنظيم مسلح غير مرخص به بموجب القانون وعلى الجهات ذات العلاقة أن تمنع المظاهر المسلحة غير القانونية وتنظم عملية التطوع وتعلن عن ضوابط محددة لمن تحتاج إليهم القوات المسلحة".
ويطالب علماء سنة في العراق المرجعية بالتراجع التام عن فتوى وجوب الجهاد التي أطلقها السيستاني الأسبوع الماضي، لأنها تصب، برأيهم، في إشعال حرب طائفية، وهو تخوف لا ينفع معه تخفيف الفتوى أو توضيحها، بل التراجع التام عنها.