ألمحت
إسرائيل إلى أنها قد تقوم بعمليات
اغتيال ضد قيادات
حماس في الخارج، تزعم أن لها دوراً في تنفيذ عملية خطف المستوطنين الثلاثة.
ويذكر أن "إسرائيل" قد اتهمت بشكل رسمي عضو المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، المتواجد حالياً في أنقرة بتركيا بدور رئيس في توجيه عملية
الاختطاف.
وقال مدير الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الصهيونية الجنرال عاموس جلعاد، إن علاقة العاروري بعملية الخطف مؤكدة، زاعماً أن العاروري على علاقة بعدد كبير بمحاولات الخطف التي تمت خلال العامين الماضيين، فضلاً عن مسؤوليته عن توجيه عدد من عمليات إطلاق نار كثيرة في أرجاء الضفة الغربية.
وفي مقابلة أجراه معه موقع "وللا" الإخباري الجمعة، سأله الصحافي آفي سيخاروف إن كانت إسرائيل قد توجهت بطلب للأجهزة الأمنية التركية بتوقيف العاروري والتحقيق معه، فرد جلعاد أن خطوط الاتصال بين أنقرة وتل أبيب مغلقة.
وفيما اعتبر تلميحاً إلى نية "إسرائيل" محاولة المس بالعاروري، قال جلعاد: "يتوجب علينا أن نحرص على عدم السماح لهذا الشخص بمواصلة الإقدام على ما يقدم عليه".
ويذكر أن جيش الاحتلال قام بإغلاق منزل العاروري الكائن في بلدة "عارورة"، شمال غرب مدينة رام الله تمهيداً لتدميره، بناءً على قرار من المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن.
وتتهم "إسرائيل" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بدور في عملية الاختطاف.
وقد أشارت الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" إلى الخطاب الذي ألقاه مشعل قبل شهر والذي "طمأن" فيه ذوي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بأن حركة حماس، وتحديداً ذراعها المسلح "كتائب عز الدين القسام" ستحرص على تحرير الأسرى.
وقد اعتبرت نخب أمنية في تل أبيب أن خطاب مشعل مثل "توجيهاً عاماً" لخلايا حماس العاملة في الضفة الغربية بتنفيذ عمليات خطف جنود أو مستوطنين.
وفي سياق متصل كشفت قناة التلفزة "الإسرائيلية" الثانية النقاب عن أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بات يدرك الدور الكبير الذي يلعبه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في تحقيق المصالح "الإسرائيلية".
وأشار أمنون أبراموفيتش، كبير المعلقين في القناة، الليلة الماضية، إلى أن نتنياهو يقدر بشكل كبير الخطاب الذي ألقاه عباس أمام وزراء خارجية الدول الإسلامية في جدة مؤخراً، والذي ندد فيه بعملية الخطف، وتهدد فيه منفذيها ودافع عن التعاون الأمني مع "إسرائيل".
وحسب أبراوفيتشن فإن نتنياهو يعي أن خطاب عباس هذا غير مسبوق، على اعتبار أنه ينزع الشرعية عن حق الفلسطينيين في ممارسة "العنف" ضد "إسرائيل".
من ناحيته قال يهودي يعاري، زميل أبراموفيتش في القناة إن نتنياهو يحرص على عدم توجيه الشكر لعباس بشكل علني حتى لا يظهر رئيس السلطة كعميل ومتعاون مع "إسرائيل" أمام الرأي العام الفلسطيني.
وأضاف يعاري أن "إسرائيل" تدرك أهمية الدور الذي يلعبه عباس في الحفاظ على أمنها، وبالتالي فهي غير مستعدة للمس به إعلامياً.
وفي ذات السياق، قالت قناة التلفزة "الإسرائيلية" العاشرة الليلة الماضية إن عباس هدد مكانته الوطنية بالفعل، حيث تنظر إليه قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني على أساس أنه "عميل لإسرائيل".