نفذ الآلاف من أتباع التيار الصدري الشيعي، السبت، استعراضاً عسكرياً في مدينة الصدر، شرقي بغداد، في إطار الإعلان عن تشكيل ما يسمى بـ "سرايا السلام" لحماية المقدسات الدينية ودور العبادة الشيعية في العراق، وذلك تلبية لدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر.
وحضر الاستعراض، حسب مراسل الأناضول، الآلاف من المواطنين الذين قدموا من مختلف المحافظات العراقية، ونفذ الاستعراض في ساحة مظفر وسط مدينة "الصدر" مجموعات من المسلحين يتقدمهم مسلحون يرتدون زياً عسكرياً ويحملون رشاشات وقاذفات صواريخ.
وتم الاستعراض وسط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور عدد من أعضاء مجلس النواب وممثلي الأحزاب والكتل السياسية والمنظمات الأهلية.
وجاءت هذه الدعوة بالتزامن مع سيطرة قوى سنية عراقية على مناطق شمالي وغربي البلاد.
وكانت المرجعية الدينية العليا في العراق (شيعية) دعت المواطنين، الأسبوع الماضي، إلى حمل السلاح والانخراط ضمن الأجهزة الامنية لمقاتلة تنظيم "داعش" ضمن الجهاد "الكفائي"، وذلك تلبية لدعوة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بتشكيل جيش "رديف" من المتطوعين لدعم الجيش العراقي.
وتقصد المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي أن يحمله كل من يرى بنفسه الإمكانية لحمل السلاح ويكون كفئا للقتال.
ومنذ 10 حزيران/ يونيو الماضي سيطرت قوى سنية عراقية عديدة، على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها وترك أسلحته، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظة صلاح الدين وديالى، مثلما حصل في محافظة الأنبار قبل أشهر.
وقرر المالكي، أمس إحالة 59 ضابطا كبيرا بينهم قائد عمليات نينوى الفريق الركن، مهدي الغراوي، للتحقيق بعد فرارهم من الثكنات العسكرية في الموصل وبعض مناطق كركوك وصلاح الدين.