بعث الرئيس الفلسطيني
محمود عباس برسالة للرئيس السوري بشار الأسد يهئنه فيها بفوزه في
الانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام السوري في المناطق التي يسيطر عليها في
سورية، معتبرا أن "انتخابه" يمثل بداية لـ"خروج سورية من أزمتها بمواجهة الإرهاب" حسب تعبير رسالة بعث بها عباس إلى الأسد ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية صورة عنها.
وكتبت الرسالة بخط اليد على ورقة تحمل شعار واسم
منظمة التحرير الفلسطينية – الدائرة السياسية. ووقعت الرسالة باسم "الرئيس"، وحملت تاريخ 18/6/2014.
وجاء في الرسالة: "يشرفني باسم الشعب الفلسطيني واسمي شخصيا تقديم التهاني لسيادتكم على الثقة الغالية التي منحكم إياها الشعب السوري الشقيق بانتخابكم رئيسا للجمهورية العربية السورية".
وأضاف عباس في رسالته: "إننا نعتقد يا سيادة الرئيس أن انتخابكم رئيسا للجمهورية العربية السورية هو الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها، والبدء بالعد العكسي لخروج سورية من أزمتها بمواجهة الإرهاب والحوار السياسي بين كافة مكونات الشعب السوري؛ لعودة سورية إلى موقعها القومي المميز. وختمت بالقول: "متمنين لسورية كل التقدم والاستقرار ولسيادتكم النجاح والتقدير".
ويشار إلى أن علاقة عباس وحركة
فتح عموما لم تكن طيبة مع النظام السوري منذ عهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. لكن بعد انطلاق الثورة السورية وخروج حركة حماس من سورية، حصل تقارب بين عباس ونظام الأسد، وأرسل عباس ممثلين عنه إلى دمشق، كما وجه مسؤولون في
السلطة الفلسطينية اتهامات للثوار السوريين بعرقلة إدخال مساعدات لمخيم اليرموك الذي تحاصره قوات الأسد منذ أكثر من سنة.
وفي المقابل، أعلن النظام السوري تأييده لمطالب السلطة الفلسطينية بقيام دولة فلسطينية ضمن حدود 1967، في حين أنه سابقا كان يتهم عباس بالتفريط.