أعلنت ثلاثة أحزاب جزائرية معارضة، الأربعاء، رفضها زيارة الجنرال
المصري، عبد الفتاح
السيسي، واعتبرتها "استفزازا" للشعب، و"ضربا لمصداقية الدبلوماسية
الجزائرية"، التي أدانت الانقلابات في أفريقيا خلال السنوات الماضية.
وقال بيان لحركة "مجتمع السلم"، أكبر حزب إسلامي في الجزائر: "تستغرب الحركة استقبال جزائر الشهداء لهذه الشخصية (السيسي)، وما تمثله من توجه محلي إقليمي، خاصة أن الاتحاد الأفريقي وعلى رأسه الجزائر أدان الانقلاب"، وفق وصف البيان.
وتابع: "هذا الاستقبال وهذه الزيارة لا تشرف الشعب الجزائري، وتطرح المزيد من الأسئلة حول مصداقية الدبلوماسية الجزائر إقليميا ودوليا، خاصة أنها تصدرت لسنوات المشهد الأفريقي فيما يخص الحكم الراشد، وكثير من القرارات التي تدين الانقلابات والنظم العسكرية صدرت في لقاءات الاتحاد الإفريقي بالجزائر"، وفق البيان.
من جهتها، قالت حركة "
النهضة"، في بيان لها إن "دعوة رئيس الجمهورية (عبد العزيز
بوتفليقة) لهذا الشخص (السيسي) لزيارة الجزائر أرض المليون ونصف المليون شهيد يعتبر بمثابة تحدي واستفزاز لمشاعر الشعب الجزائري الذي رفض بفطرته السليمة ما أقدم عليه ممثل النظام العسكري الدموي الانقلابي بالشعب المصري"، وفق البيان.
وأشارت إلى أن "إقدام السلطة الجزائرية على استقبال هذا الشخص فوق أرض الجزائر باسم مؤسسات الدولة الجزائرية، هو طعن في قيم الثورة التحريرية المباركة، وتملص من المواقف الثابتة للدولة الجزائرية في مناصرة قيم الانسانية قضايا الشعوب العادلة".
في السياق ذاته، قال حزب جبهة "الصحوة الحرة" السلفي، تحت التأسيس، في بيان له: "ونحن جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية الجزائرية نرفض جزما أن ينزل السيسي ضيفا على أرض الشهداء؛ لأنه أدخل مصر العظيمة في نفق الفتن المظلم وزعزع استقرار دولة مصر الإسلامية التي رجعت إلى الأمة بعد أن كانت في قبضة الصهاينة"، على حد اعتبار الحزب.
وتابع: "ونحث كل جزائري شريف أن يرفض زيارته لبلاد الشهداء ويندد بنزوله ضيفا على أرض الجزائر".
وغادر السيسي، مساء الأربعاء، الجزائر بعد زيارة استمرت يوما واحدا، وهي أول زيارة خارجية رسمية له.