هدد الزعيم الشيعي
العراقي مقتدى
الصدر في خطاب، الأربعاء، المسلحين
السنة الذين يشنون هجوما واسعا في مناطق متفرقة من العراق بأن "يزلزل الارض" تحت أقدامهم، معلنا في الوقت ذاته رفضه المساعدة العسكرية الأميركية لبلاده.
وقال الصدر في خطاب تلفزيوني من مدينة النجف "بالأمس خرجنا لطلب الوحدة والصلاح وسنخرج إن اقتضت المصلحة كما عهدونا أول مرة وإن عادوا عدنا وسنزلزل الأرض تحت أقدام الجهل والتشدد كما زلزلناها تحت أقدام المحتل".
وفي الوقت ذاته قدم الصدر، أمس الأربعاء، مبادرة لحل الأزمة في بلاده، وما وصفه بـ"تدخل الوحوش الكاسرة من الإرهابيين وقطاع الرقاب الذين فرضوا سيطرتهم من خلال الإرهاب والترهيب على أبناء الطائفة السنية، وتعديهم الواضح على أبناء الطائفة الشيعية".
وتنص مبادرة الصدر التي نشرت على موقعه الالكتروني على ما يلي:
"أولا، التوقف عن القتال وترويع المدنيين.. ثانيا، على الحكومة التعهد بإمضاء المطالب السلمية المشروعة لسنة العراق المعتدلين.. ثالثا، الإسراع بتشكيل الحكومة الوطنية بوجوه جديدة ومن كافة الأطياف وبعيدة عن المحاصصة الطائفية.. رابعا، استنكار موحد من قبل شيعة العراق وسنته للتنظيمات الإرهابية".
وتابع خامسا: "للتأكيد، زج التنظيمات الإرهابية والبعثية الصدامية ممنوع ومحرم في هذا الحوار.. سادسا، على الأطراف الخارجية ولاسيما قوى الاحتلال والدول الإقليمية رفع يدها من التدخل بالعراق وشؤونه.. سابعا، توفير دعم دولي من الدول غير المحتلة لجيش العراق.. ثامنا، عدم زج هذه الميليشيات الوقحة في هذه الحرب فإن لها باعا في تفتيت العراق وزعزعة أمنه".
وكان مقتدى الصدر اقترح تشكيل وحدات أمنية بالتنسيق مع الحكومة العراقية تحت مسمى "سرايا السلام"، تعمل على حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية من "القوى الظلامية".
وجاء اقتراح الصدر بعدما أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي التعبئة العامة وتسليح كل من يرغب بالتطوع لمقاتلة هؤلاء المسلحين، قبل أن يدعو المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني العراقيين إلى حمل السلاح ومقاتلة الجهاديين.
ونظم آلاف المقاتلين الموالين للصدر وبينهم مقاتلون في "جيش المهدي" السبت الماضي استعراضات مسلحة في عدة مناطق من العراق بينها بغداد، مؤكدين استعدادهم لمقاتلة الجهاديين السنة.