قال مصدر رفيع بوزارة الخارجية الموريتانية لـ"عربي21" إن الرئيس الموريتاني
محمد ولد عبد العزيز الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي رفض حضور وفد
إسرائيلي كان من المفترض أن يحضر القمة الإفريقية في مدينة مالاباو بغينيا الاستوائية.
وقال المصدر الذي تحدث لـ"عربي21" إن الوفد الإسرائيلي وصل بالفعل إلى أحد الفنادق بغينيا الاستوائية، غير أن الرئيس الموريتاني الرئيس الدوري للاتحاد اعترض على حضور الوفد، ما جعل المسؤولين بالاتحاد الإفريقي يعتذرون للوفد الإسرائيلي، وسط تعتيم إعلامي.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد تعرض لانتقادات شديدة من قبل معارضيه بعد تعيينه لعدد من مسوؤلي السفارة الموريتانية سابقا في إسرائيل في مناصب عالية، حيث عين مؤخرا السفير الموريتاني السابق في إسرائيل أحمد ولد تكدي وزيرا للخارجية، كما عين المستشار الأول بنفس السفارة مستشارا برئاسة الجمهورية.
واعتبرت قوى معارضة أن تعيين الدبلوماسيين الموريتانيين السابقين بإسرائيل في مناصب عليا نوع من التطبيع وحنين لعهد العلاقة مع إسرائيل أيام الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع، غير أن مناصري ولد عبد العزيز ردوا على تلك الاتهامات بالقول، إن ولد عبد العزيز هو من أغلق السفارة الإسرائيلية بنواكشوط.
في سياق متصل أفادت مصادر إعلامية أن دبلوماسيين إسرائيليين زاروا مؤخرا مدن بالجنوب الموريتاني خلسة عبر الحدود البرية مع السنغال في مهمة سرية.
واختتمت أمس قمة الاتحاد الإفريقي الـ 23، حيث صادقت على قرارات قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي التي التأمت في مالابو 25 يونيو والخاصة بإنشاء لجنة وزارية للدول المجاورة لليبيا بإشراف الرؤساء لمساعدة هذه الدولة الإفريقية على الخروج من الأزمة.
وتتشكل هذه القوة من مصر والسودان والنيجر وتشاد و تونس والجزائر.