لقي عشرون شخصاً مصرعهم، وأصيب نحو عشرين آخرين، في مواجهات قبلية اندلعت، الثلاثاء، على منطقة حدودية فاصلة بين محافظتي مأرب وشبوة شرق
اليمن.
وقالت مصادر محلية بأن "مواجهات عنيفة، جرت بين قبيلتي بالحارث من محافظة شبوة، وقبيلة آل أبو طهيف التي تنتمي لمحافظة مأرب شرق البلاد".
وأكد سعيد الحارثي، من أبناء قبيلة بلحارث، أن "معارك عنيفة، جرت بينهم، وبين قبيلة آل أبو طهيف الماربية، على خلفية هجوم الأخيرة على منطقة الفرشة الواقعة بين محافظتي شبوة ومأرب، والتي تدعي قبيلة بلحارث ملكيتها".
وأضاف لــ "عربي 21" بأن "المواجهات، أسفرت عن سقوط 11 منهم، وإصابة نحو عشرين آخرين، فيما بلغ ضحايا الطرف الأخر 9
قتلى، ولازالت جثث قتلى الطرفين، في منطقة النزاع، حيث لم يتم إخلاءها، جراء استمرار
الاشتباكات بينهما".
وتكمن أهمية منطقة الفرشة، كونها مجاورة لمناطق نفطية واقعة في محافظة شبوة اليمنية، وتتهم قبيلة بلحارث السلطات بمحاولة ضمها إلى محافظة مأرب مع قطاعات نفطية أخرى.
وأشار إلى أن" منطقة الفرشة، تعتبر منطقة استراتيجية لهم، ولا يمكن أن يتنازلوا عنها، كونها منطقة زراعية تابعة لأبناء قبيلة بلحارث، ولديهم ما يثبت ملكيتهم لها".
واتهم الحارثي
الحوثيين بدعم قبيلة آل أبو طهيف، بمختلف الأسلحة، بهدف السيطرة على تلك المنطقة المهمة".
وبحسب سعيد الحارثي، المتواجد في قلب المواجهات فإن "المعارك بين الطرفين، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، فيما لايزال التوتر قائما، رغم تدخل وساطة قبلية لإخلاء جثث قتلى القبيلتين من مناطق النزاع بينهما ".
هذا ولم تكن هذه المواجهات هي الأولى بين القبيلتين، بل سبق وأن خاض الطرفان قبل عام، أسفرت عن سقوط نحو 16 قتيلا منهم 8 من أبناء قبيلة بلحارث التي تقطن منطقة عسيلان التابعة إداريا لمحافظة شبوة شرق اليمن.
وكانت قبيلة بلحارث قد منعت في كانون الأول /نوفمبر 2013، شركة تنقيب محلية من القيام بأعمال التنقيب عن الغاز في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، بسبب محاولة السلطات اليمنية، ضم عدد من القطاعات النفطية لمحافظة مأرب، وهذا ما ترفضه قبيلة بلحارث.