قال مسؤول يمني إن مدينة
عمران، الواقعة شمال العاصمة صنعاء، تشهد حالة من الانفلات الأمني وأعمال سلب ونهب واقتحام لعدد من المنازل يقوم بها مسلحو جماعة الحوثي الذين أحرزوا تقدما جديدا داخل المدينة في مقابل تقدم مماثل للجيش جنوب المدينة.
وأضاف المسؤول في تصريحات لـه الثلاثاء، أنه "ومنذ الساعات الأخيرة من مساء الاثنين دخلت المدينة في حالة من الانهيار الأمني بعد انسحاب الجيش من عدد من النقاط التي كان يتمركز فيها".
وأوضح أن "قوات الجيش انسحبت من عدد من النقاط الأمنية في الجهات الشمالية والجنوبية والشرقية التي فقدت فيها نقطة الورك بعد مواجهات مع
الحوثيين".
وقال المصدر ذاته إن "الجيش تراجع إلى داخل المدينة خاصة محيط مقر اللواء 310 مدرع، وعزز من انتشاره وتمركزه في هذه المناطق تحسبا لانتقال المواجهات إلى مقر اللواء".
ولفت إلى أن "الحوثيين يبتعدون عن مقر اللواء حوالي بضعة مترات بعدما عززوا تقدمهم بالسيطرة على أحياء جديدة شمال المدينة".
وذكرت معلومات لم يتسن التأكد من صحتها أن الحوثيين فجروا منزل أحمد البكري وكيل محافظة عمران وعضو لجنة الوساطة الرئاسية، وثلاثة منازل أخرى في قرية بيت الفقيه غربي المدينة.
في السياق ذاته، أكد المسؤول الحكومي إحراز الجيش تقدما في المواجهات الدائرة مع الحوثيين في مديرية عيال سريح جنوب مدينة عمران، بفضل التعزيزات العسكرية التي وصلت من الألوية المتواجدة في المناطق القريبة.
وأشار إلى أن المواجهات تدور بالقرب من جبل ضين الاستراتيجي، الذي يسيطر عليه الجيش ويطل على مطار صنعاء الدولي.
وكان الطيران الحربي
اليمني، قصف أمس الاثنين، تجمعات لمسلحين حوثيين في محافظة عمران، شمالي البلاد، فيما قتل 20 مسلحا في قصف بري للجيش، بحسب مصدر قبلي.
ومنذ أسابيع، تدور مواجهات، بين مسلحي الحوثيين وقوات اللواء 310 التابع للجيش في محافظة عمران، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين على خلفية اتهام الجيش للحوثيين بمحاولة التوسع والسيطرة على مناطق في المحافظة بقوة السلاح، فيما يقول الحوثيون إنهم في ثورة شعبية في المحافظة من أجل إزاحة اللواء الذي أصبح يشكل توتراً فيها أكثر من الاستقرار، بحسب قيادي حوثي للأناضول في تصريح سابق.
ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف العام 2004، ليشهد اليمن ست حروب بين عامي 2004 و2010 بين الجماعة المتمركزة في صعدة، وبين القوات الحكومية، خلفت آلاف القتلى من الجانبين.