يقوم شباب
إسرائيليون بمحاولة لتبرير ما تقوم به إسرائيل في حربها على
غزة على مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن لمسوا فيضا من التعاطف مع
الفلسطينيين الذين تقتلهم إسرائيل في غزة، فأطلقوا وسما (هاشتاغ) أسموه (إسرائيل تحت النار) في محاولة لتجميع الدعم لما يقوم به الجيش الإسرائيلي، بحسب تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز".
ويذكر التقرير الذي أعده روبرت ماكي أن "جيروسالم بوست" قالت إن الحملة يقودها 400 طالب كلية يقومون بنشر التعليقات والأفكار والفيديوهات والصور بالإضافة للرسوم التوضيحية على الفيسبوك وتويتر من عشرات الكمبيوترات في "غرفة عمليات الهاسبارا" في مركز هرتسيليا متعدد التخصصات.
وكلمة "هاسبارا" كلمة عبرية تعني الدعاية بهدف كسب الرأي في الخارج. ويعد المنظمون للحملة بتزويد المتطوعين ذوي التوجهات المشابهة بكل ما يحتاجونه لأجل "الدفاع عن إسرائيل" بتسع عشرة لغة.
وبالإضافة للنصوص والصور والتدوينات التي يكتبها جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي ويعمل في نفس الوقت ككاتب سيناريو في هوليوود فإن المواد تتضمن فيديوهات على اليوتيوب يناقش الطلاب من خلالها أحقية إسرائيل في الدفاع عن نفسها ويساوون بين الصواريخ التي تطلق من غزة بهجمات إرهابية على بوسطن ومدريد ونيويورك.
وقال ليدور بار ديفيد أحد منظمي الحملة لـ"يديعوت أحرنوت": "الهدف هو إيصال رسالة للخارج مفادها أنه من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها"، وكان بار ديفيد يخدم برتبة نقيب في الجيش الإسرائيلي في مكتب وحدة المتحدثين باسم الجيش قبل أن يبدأ أبحاثه في جامعة هرتسيليا.
بالنسبة لعلي أبو نعمة، الفلسطيني الأمريكي الذي أسس موقع "الانتفاضة الإلكترونية" فإن هناك أسئلة حول الحملة الإسرائيلية وحول مصداقية تعريف المشاركين فيها لأنفسهم كوطنيين يعملون مع الحكومة لتبرير استخدام القوة ضد غزة.
وبحسب المعطيات التي جمعتها شركة (براندووتش) المتخصصة في متابعة النقاشات على المواقع الاجتماعية فإن هاشتاغ (إسرائيل تحت النار) لم يحقق أكثر من 36200 تغريدة على تويتر و660 بوست على الفيسبوك خلال الأسبوع الماضي.
ويقول الباحث في شركة (براندووتش) جيمز لافجوي، إن المتعاطفين مع الفلسطينيين استخدموا هاشتاغ "غزة تحت القصف" وهاشتاغ "الحرية لفلسطين" أكثر خلال نفس الفترة فمنذ السابع من تموز/يوليو تم استخدام هاشتاغ "غزة تحت القصف" 622000 مرة وحاز هاشتاغ "الحرية لفلسطين" على 220000 ذكر. ويعكس مدى شعبية هاشتاغ "الحرية لفلسطين" أن نجوما مثل لاعب كرة السلة، دوايت هوارد، والمغنية "ريحانة" لهم تغريدات احتوت على الهاشتاغ مع أنهما بعد ذلك حذفا تلك التغريدات بسبب الانتقادات التي وجهت إليهما.
وبحسب تقرير للبي بي سي فإن هاشتاغ "غزة تحت القصف" فقدت من قوتها قليلا بسبب استخدام بعض الصور من الحروب السابقة أو في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط مثل سوريا والعراق.
وجدير بالذكر أن صحيفة اليو إس إيه تودي نشرت قبل حوالي عام خبرا مفاده أن رئاسة الوزراء الإسرائيلية قررت استئجار طلاب الجامعات للعمل في تلميع صورة إسرائيل في مواقع التواصل الإجتماعي بميزانية تبلغ (778000 دولار).