تلبية لدعوة الرئيس
التونسي محمد المنصف المرزوقي من أجل مسيرة غضب دعما لغزة، وبحضور الناشطة اليمنية توكل كرمان، وسفير فلسطين في تونس سلمان الهرفي، خرج الجمعة آلاف التونسيين في مسيرة حاشدة جابت الشارع الرئيسي بالعاصمة تونس.
ورفع المتظاهرون، الذين تخلوا عن راياتهم الحزبية، الأعلام الفلسطينية والتونسية وراية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وكتائب عز الدين القسّام (الجناح العسكري لحماس)، عدة شعارات مساندة للمقاومة، منها "بالروح بالدم نفديك يا
غزة"، "يا قسام يا حبيب دمر دمر تل أبيب"، "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة".
وقال السفير الفلسطيني الذي كان يتقدم المسيرة مع قيادات حزبية تونسية من حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحركة وفاء وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين لوكالة الأناضول: "هذا يوم مقدس، الجمعة المقدسة، دفاعا عن قدسنا دفاعا عن أقصانا، فلنتوحد جميعا دفاعا عن أقصانا".
وبحسب نائب رئيس حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي فإن "هذا التحرك غير حزبي ليوم غضب من أجل الشعب الفلسطيني، فالقضية الفلسطينية كانت دائما توحدنا كتونسيين".
وأضاف الجلاصي أن "التحركات ستكون في كامل المحافظات وهذه قضية يلتف حولها كل التونسيين".
وحول عدم مشاركة بعض الأحزاب، قال الجلاصي "هناك أصوات نشاز تبذر الشقاق ولكنها ليست هي التيار الغالب".
أما جميلة الشملالي، الناطقة باسم حزب البناء الوطني، فقالت إن "الاستجابة لدعوة الرئيس المرزوقي كانت رائعة ومن مختلف الشرائح الاجتماعية".
وقال رئيس الشبكة التونسية للعدالة الانتقالية (ائتلاف لجمعيات حقوقية مستقلة) كمال الغربي "اليوم الشعوب العربية عليها النزول إلى الشوارع لتثبت أنها لا تزال ملتزمة بقضيتنا المركزية وهي القضية الفلسطينية".
وأضاف أن "القضية الفلسطينية رجعت للمسار الصحيح وهو المقاومة"، على حد قوله.
وشرعت
إسرائيل قبل 20 يومًا، بشن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس 17 يوليو/ تموز الجاري، بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباً بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف.
واستشهد 884 فلسطينيًا وجرح 5840 آخرون، بجراح متفاوتة، في غارات إسرائيلية (جوية ومدفعية وبحرية)، على مناطق مختلفة من قطاع غزة، منذ بدء الحرب العسكرية الإسرائيلية، وحتى الساعة 02:20 (ت.غ) من صباح السبت، وفق الطبيب القدرة.
وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة والعنيفة إلى جانب القتلى والجرحى، بتدمير 1825 وحدة سكنية، وتضرر 22145 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1560 وحدة سكنية "غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
في المقابل، أسر جندي وقتل 35 جندياً وضابطًا، و3 مدنيين، وأصيب أكثر من 463 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت جنديا.