حمل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو مساء الأربعاء حركة
حماس مسؤولية المعاناة في قطاع
غزة، مؤكدا أن العملية الإسرائيلية كانت مبررة ومتناسبة.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي عقد في
القدس، إنه يرغب في أن تضطلع
السلطة الفلسطينية بدور في غزة.
وحول معاناة السكان في غزة، أضاف نتنياهو: "أعتقد أن العملية كانت مبررة، وأعتقد أنها كانت متناسبة، وهذا لا يعني بأي حال أننا لا نشعر بأسف شديد على كل خسارة في الأرواح بين المدنيين".
وبين أن "الرد غير المتكافئ كان سيكون في عدم الدفاع عن شعبك وإعطاء الإرهابيين تصريحا بالقتل".
وفي أول تصريح علني له منذ دخول تهدئة إنسانية لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ الثلاثاء، قال نتنياهو لجمع من الصحافيين المحليين والأجانب، "إن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة هي المسؤولة عن الدمار والقتلى المدنيين"، مشيرا إلى أن "مأساة غزة هي أن حماس تسيطر عليها"، على حد زعمه.
وعرض نتنياهو للصحافيين صورا جوية لمنازل ومدرسة تديرها الأمم المتحدة، قال إن حماس أطلقت منها قذائف هاون وصواريخ خلال العدوان.
ولفت إلى أنه سيكون من الخطأ عدم السماح لإسرائيل بالدفاع عن نفسها ضد هجمات حماس الصاروخية، لأن المقاتلين الفلسطينيين يطلقون النار من المساجد والمدارس.
وأوضح أنه "لو حصل ذلك، لمات عدد أكبر من المدنيين في العالم، لأن هذه فترة اختبار"، متسائلا: "هل يمكن لمنظمة إرهابية أن تطلق آلاف الصواريخ على مدن في دولة ديمقراطية؟"، داعيا المجتمع الدولي إلى "عزل حماس بسبب تجاوزاتها بحق المدنيين"، وفق قوله.
واعتبر أن "كل إصابة بين المدنيين هي مأساة، مأساة من صنع أيدي حماس".
في حين رفضت إسرائيل التعامل مع حكومة تكنوقراط فلسطينية موحدة بعد توقيع اتفاق مصالحة مع الرئيس محمود عباس، لكن نتنياهو قال إنه يتعاون مع السلطة الفلسطينية،قائلا: "نتعاون معهم ونحن مستعدون لأن نراهم يضطلعون بدور"، معتبرا أن هذا "مهم بالنسبة لإعادة إعمار غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية وللمسائل الأمنية".
وشدد نتنياهو على أهمية نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في غزة، مكررا أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي تحدث معه بعد ظهر الأربعاء، أكد بنفسه هذا الأمر.