سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"
داعش" على ناحية "جلولاء"، في محافظة ديالى، شرقي
العراق، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات البيشمركة بدعم من عسكريين بعثيين سابقين، وبعض العشائر العربية.
واضطرت البيشمركة إلى الانسحاب من المنطقة عقب الهجوم الذي خسرت خلاله عشرة من عناصرها، فيما دفع إقليم شمال العراق بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، التي دفع سكانها البالغ عددهم نحو 60 ألفا إلى النزوح إلى مدن أربيل، والسليمانية، وكركوك.
وأفاد شهود عيان من داخل الناحية أن جثث عناصر البيشمركة ما زالت ملقاة في الشوارع، وما زالت هناك مئات الأسر العالقة في المنطقة التي يقطنها خليط العرب والتركمان والأكراد.
إلى ذلك فجّر التنظيم جسر جلولاء الاستراتيجي الرابط بين العاصمة بغداد والمحافظات الشمالية وتمكن من السيطرة على قرى حصيني، وسيد جابر، والطريق الرابط بين قضاء خانقين وجبال حمرين، والطريق الرابط بين جلولاء وناحية "قره تبه" في ديالى.
في السياق ذاته أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الاثنين أن أكراد العراق "يتلقون أسلحة من مصادر مختلفة" لوقف تقدم جهاديي "الدولة الإسلامية".
وأضاف المسؤول "سيتلقون شيئا بسرعة" بعد تقدم مسلحي "الدولة الإسلامية" الكبير في مناطق كردية شمال العراق، مؤكدا أن الأكراد "يلقون الأسلحة من عدة مصادر" رافضا تسمية الدول المعنية.
وأضاف "تجري مناقشات كثيرة حاليا بين دول كثيرة"، مضيفا "سيتلقون شيئا بسرعة".
وطلبت باريس من الاتحاد الأوروبي "حشد إمكاناته" لتلبية طلب التسلح الذي وجهه رئيس
كردستان العراق مسعود بارزاني، وذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية لوران فابيوس إلى نظيرته الأوروبي كاثرين اشتون.
وقال فابيوس الأحد إن باريس تتشاور مع شركائها في الاتحاد الأوروبي بخصوص تزويد الأكراد بالسلاح. وصرح لتلفزيون فرانس 2 من أربيل عاصمة كردستان العراق "بشكل أو بآخر، ينبغي أن يتلقوا بالتأكيد معدات تجيز لهم الدفاع عن انفسهم وشن هجوم مضاد".