دعا الاتحاد الاوروبي لعقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية الجمعة المقبل، لتزويد المقاتلين
الأكراد في
العراق بالأسلحة وإقامة جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية إلى العراق، للتصدي لتقدم مقاتلي الدولة الإسلامية.
وأعلن مكتب المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن في
الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، أن "وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي دعت وزراء الخارجية الأوروبيين إلى عقد اجتماع الجمعة".
وأفاد مصدر أوروبي أن الاجتماع سيبدأ ظهر الجمعة.
ومن جهته، شدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على الطابع الملح لمثل هذا الاجتماع، وقال الثلاثاء: "أعلم جيدا أنها فترة إجازات في الغرب، لكن عندما يكون هناك أشخاص يموتون، وأكاد أقول يتعرضون للإبادة يجب قطع الإجازة".
ودعمت نظيرته الإيطالية فيديريكا موغيريني التي تتولى بلادها رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية هذا المطلب.
ونظّم أول تبادل لوجهات النظر الثلاثاء خلال اجتماع للجنة السياسية والأمنية المكلفة بمعالجة الأزمات.
وعقد سفراء دول الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، اجتماعا لتنسيق تحركاتهم في العراق، واتفقوا على "تعزيز التنسيق الإنساني بشكل عاجل، وايصال المساعدات للنازحين" في العراق، وكذلك على السماح للدول الأعضاء الراغبة بتسليم
أسلحة للمقاتلين الأكراد بالقيام بذلك، "تلبية للطلب العاجل الذي تقدمت به السلطات العراقية".
وتسليم الأسلحة قرار يعود لكل دولة حيث يخضع العراق لحظر، لكن هناك استثناءات تم تحديدها في 2004 للسماح بتسليم أسلحة ومعدات عسكرية بناء على طلب الحكومة العراقية.
ولم تعترض أي دولة الثلاثاء على أن تلبي الحكومات الأوروبية الراغبة طلبات الحكومة العراقية التي زودت بنفسها المقاتلين الأكراد بالأسلحة لمحاربة "
داعش".
وقال مصدر أوروبي إنه "تنازل كبير" نجحت باريس في انتزاعه من عدة شركاء مترددين.
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأربعاء قراره "نقل أسلحة إلى العراق في الساعات المقبلة لدعم قدرات القوات التي تحارب الدولة الإسلامية".
كما تحركت أوروبا لمواجهة الوضع المأساوي في شمال العراق، حيث يطارد "داعش" 20 إلى 30 ألف شخص من الأقلية الإيزيدية لجأوا إلى جبال سنجار "في ظروف فظيعة"، حسب ما أعلنت المفوضة الأوروبية المسؤولة عن المساعدات الإنسانية، كريستالينا جورجييفا.
وخصصت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، مبلغ خمسة ملايين يورو لتأمين المأوى والأدوية والأغذية لهم، وتشاورت الدول لإيجاد وسيلة لنقل هذه المساعدات الأولية.
وقالت: "المال لا يطرح مشكلة، بل كيفية نقل المساعدات".
وأضافت: "في الوقت الحالي يتم إلقاء المساعدات بالطائرات، لكن هذه العمليات لا تتمتع بدقة".
وأرغم سلاح الجو الملكي البريطاني الذي يقوم منذ الأحد بإلقاء المساعدات الإنسانية على إلغاء إحدى عملياته الاثنين "خشية إصابة أشخاص على الأرض".
وحذرت جورجييفا من أن "الحاجة إلى مساعدات في العراق ضخمة".
واستقبل شمال العراق أكثر من 200 ألف لاجىء أتوا من سوريا عبر كردستان".
وقالت جورجييفا: "نتوقع طلبا من الأمم المتحدة أو السلطات العراقية لإطلاق آلية الحماية المدنية، ما سيسمح للدول بأن تطلب مساهمة في التمويل الأوروبي لتكاليف النقل".
وأضافت: "لم يقدم الطلب بعد، لكننا نتوقعه ونستعد لذلك".
وسيبحث وزراء الخارجية الأوروبيون أيضا في الأزمة بين أوكرانيا وروسيا والوضع في قطاع غزة.
وسيعقدون مجددا اجتماعا غير رسمي في 28 و29 آب/ أغسطس في ميلانو (إيطاليا).