نظّم محتجون معارضون للسلطات
المصرية الحالية، مساء الخميس،
مظاهرات ليلية، في 17 محافظة مصرية على الأقل إحياءً للذكرى الأولى لفض اعتصام مؤيدي الدكتور محمد
مرسي، أول رئيس مدني منتخب، في ميداني "
رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة الكبرى.
ووفق شهود عيان، رفع المحتجون شارات رابعة العدوية، ورددوا هتافات مناهضة للشرطة، وطالبوا بالحشد واستمرار التظاهر.
وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد الرئيس الانقلابي الحالي عبد الفتاح السيسي، ورفع بعضهم صورًا للرئيس مرسي، مطالبين بعودته إلى منصبه، وحملوا لافتات تحمل عبارات منها "الشعب يريد إسقاط النظام".
وتأتي الفعاليات استجابة لدعوة أطلقها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد للرئيس مرسي للخروج اليوم في مظاهرات في إطار فعاليات إحياء الذكرى الأولى لفض ميداني رابعة والنهضة.
ففي مدينة 6 أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة، شارك أسامة، نجل مرسي، في إحدى المظاهرات، ووجه كلمة للمتظاهرين، قال فيها: "النصر قادم بإذن الله، والأمة ورجالها بخير، والثورة إلى نصر أكيد"، قبل أن تندلع اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين، عقب قيام الأمن بفض المظاهرة، بقنابل الغاز وطلقات الخرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات معدنية)، وهو ما دفع المتظاهرين للرد بالألعاب النارية والأحجار وزجاجات المولوتوف، بحسب شهود عيان.
وخرجت مسيرات أخرى في محافظة الجيزة بمدن ومناطق: إمبابة، والبراجيل، والهرم، والعمرانية، والصف، والعياط، والحوامدية، والبدرشين، وأطفيح.
وخرجت مسيرات ليلية، في عدة أحياء بالعاصمة القاهرة، وفي محافظات: القليوبية، وشمال القاهرة، والإسكندرية، ودمياط، والدقهلية، والشرقية، والغربية، وكفر الشيخ، والبحيرة، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، والأقصر، وبورسعيد، والإسماعيلية، والسويس.
وشهدت مسيرات الخميس، مقتل 7 متظاهرين، حسب مصادر بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم لمرسي، فيما قال مسؤول بوزارة الصحة المصرية إن الوزارة سجلت سقوط 4 قتلى، بينهم فرد شرطة، وذلك حتى الساعة 20.45 ت.غ.
وفي 14 آب/ أغسطس من العام الماضي، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة الكبرى؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية إن أعداد القتلى حوالي الألف.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، نشرت، أمس الأول الثلاثاء، تقريرا عما وصفته بـ"القتل الجماعي في مصر خلال شهري تموز/ يوليو، وآب/ أغسطس من عام 2013"، قالت فيه إن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وذلك في فضها اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى تشكيل لجنة تحقيق لكشف المسؤولين عن "مذبحة رابعة"، واتهمت السلطات المصرية بأنها لم تجر أي تحقيق في هذا الإطا
وفي أثناء ذلك، اعتبرت الحكومة المصرية أن التقرير "مسيس ويهدف إلى إسقاط الدولة".