اتهمت الحكومة
العراقية تنظيم الدولة الإسلامية "
داعش" بمواصلة أعمال
القتل في المناطق التي تسيطر عليها، مشيرة إلى ما وصفته بالمجازر في قرية كوجو ذات الغالبية الأيزيدية.
وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية السابق لوكالة فرانس برس: "ارتكبوا مجزرة ضد الناس"، وذكر مسؤول كردي في محافظة دهوك أن "حوالي ثمانين منهم قتلوا".
وقامت طائرات أمريكية بدون طيار على إثر ذلك بشن غارة جوية على بعض مواقعهم في سد الموصل وجنوب منطقة سنجار شمال الموصل مما أسفر عن مقتل 11 مسلحا وإصابة 9 آخرين، واستهدفت الغارة أيضا عربتين مدرعتين تابعتين لـ"داعش".
وأضاف مصدر طبي في مستشفى الجمهوري قائلا: إن "11 مسلحا من تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا فجر اليوم وأصيب 9 آخرون بجروح في غارة أمريكية على موقعهم في سد الموصل، 50 كم شمال الموصل (مركز محافظة نينوى)، وذلك بحسب شهادات الجرحى".
وقال أن الجماعات المسلحة "سلمت جثث المقتولين إلى الطب العدلي (الشرعي)، فيما دخل المصابون العناية المركزة"، مشيرا إلى أنه وبحسب معلومات كان يتداولها المسلحون فإنهم كانوا على مقربة من جسم السد، إلا أن السد نفسه لم يصب بأذى جراء
القصف.
وذكرت فضائية "العراقية" شبه الرسمية أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير التقى رئيس الجمهورية (الكردي) فؤاد معصوم وبحث معه الأوضاع السياسية والأمنية وسبل مساعدة
النازحين في العراق.
ومن المقرر أن يلتقي شتاينماير في وقت لاحق اليوم مسؤولين بالحكومتين الاتحادية في بغداد، وإقليم شمال العراق بعد أن يصل إلى محافظة اربيل عاصمة الاقليم.
وأعلن وزير الخارجية الألماني أمس أنه سيزور العراق اليوم السبت، لدعم قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) ضد "داعش"، وفيما اعتبر أن العراق يواجه كارثة، طالب الدول الأوروبية بعدم الاكتفاء بمدح قتال البيشمركة والترحيب بالقصف الجوي الأمريكي.
كما وأعلن عن استعداد المانيا لمنح العراق عقود تسليح لأسلحة متطورة والمشاركة في جهود إعادة إعمار العراق بعد أن دعا نائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية ووزير الخارجية وكالة حسين الشهرستاني الحكومة الألمانية إلى تقديم المزيد من الدعم الاقتصادي للحكومة العراقية من خلال فسح المجال أمام الشركات الالمانية للمساهمة في عمليات إعمار العراق.
هذا وتعد هذه الزيارة هي الثانية من نوعها للوزير الألماني إلى العراق، بينما كانت الأولى في عام 2008.
وأما على الصعيد السياسي يجتمع المالكي مع قيادات كتلته لأول مرة بعد انتهاء أزمة التكليف في لقاء جاء للتأكيد على "تماسك الكتلة"، بحسب قيادي بائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي.
وعقد ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، اجتماعا بحضور رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي وقيادات الكتلة بعد يوم واحد على إعلان المالكي التنحي عن السلطة لصالح العبادي.
وقال محمد الصيهود: إن "قيادات ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ورئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي ورئيس كتلة بدر هادي العامري، ورئيس كتلة مستقلون حسين الشهرستاني، ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، عقدوا مساء يوم الجمعة اجتماعا لبحث آلية دعم وإنجاح تشكيل الحكومة المقبلة".
وأوضح الصيهود أن "الاجتماع جاء للتأكيد على تماسك كتلة ائتلاف دولة القانون رغم مراهنة بعض الأطراف السياسية على تفكك الكتلة"، لافتا إلى أن "حضور جميع القيادات في الاجتماع جاء للتأكيد على تماسك الكتلة".
وتخلى المالكي، يوم الخميس، رسميا عن السلطة لصالح القيادي في حزبه حيدر العبادي الذي كلفه التحالف الوطني الشيعي بتشكيل الحكومة بدلا عنه.
وأعلن رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي يوم الخميس في بيان له أنه بدأ الاتصالات مع جميع الشركاء السياسيين لتشكيل حكومة شراكة وطنية تشمل جميع المكونات.
ويقول سنة العراق إنهم سيدعمون العبادي بتشكيل الحكومة شريطة التزامه بالدستور والشراكة الوطنية وإصلاح ما أفسده المالكي خلال فترة حكمه التي امتدت لثماني سنوات، بحسب قولهم.
واعتبر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يزور العراق ان تسمية رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي تشكل "بارقة امل" للبلاد كما قالت وزارته.
وقد التقى شتاينمار الذي وصل اليوم السبت الى العراق في زيارة ليوم واحد، رئيس الوزراء المكلف تشكيل حكومة وحدة وطنية حيدر العبادي بعد تخلي سلفه نوري المالكي عن الحكم.