دعا الكاتب الإسرائيلي سافي رخلفسكي، إلى تشكيل دولة كردية
قومية واضحة الحدود في شمال
العراق، مبرراً الأمر بأن الحدود القومية الواضحة تمنع تصارع الشعوب في دولة واحدة.
وقال في مقاله في صحيفة هآرتس، الثلاثاء، إن حدود الدول التي لا يوجد فيها منطق قومي وهي في أساسها استعمارية تنشئ أطرا سياسية تعسفية تتصارع عليها شعوب مختلفة. وفي هذه الحال يميل كل شعب الى استعمال أعنف طاقة كامنة لديه تغذي في مرات كثيرة لهب المدنية المسيحانية – العنصرية – الدينية – القومية. وهذه الطاقة التي يبدو أنها ناجعة في الصراع القومي داخل الدول تلتهم القومية البراغماتية – ولا سيما الديمقراطية – مثل حمض سام.
وأكد أن هذا "هو السبب الذي يوجب أن يحصل الشعب الاكبر والأقدم والأكثر ديمقراطية الذي مُنع دولة الى الآن – الاكراد – لماذا يجب أن يحصل الآن لا على عطف وتأييد وسلاح بل على مساعدة ايضا في انشاء دولة مستقلة".
وأضاف أنه يجب أن يكون العراق بداية حل عقدة اللاحدود المهدِّدة. الغاء الحدود الاستعمارية التي أُرسيت فيها ضرورة فورية. مطالباً بإقامة ثلاث دول ذات هوية واضحة، شيعية وكردية وسنية، "فهي الطريقة الناجعة الوحيدة لوقف الدوار المسيحاني – العنصري – الديني الداعشي الذي يهدد بالتهام المنطقة كلها مثل حمض خبيث"، بحسب الكاتب
وأشار إلى أن منطقة الأكراد كانت من أماكن الهجرة الأكثر لليهود، وقدمت لهم أعظم ضيافة التي عاشوا فيها.
وختم مقاله بتأكيده أن لا سبب يدعو الى أن تكون الكارثة التي جلبتها الحدود الاستعمارية على اوروبا في القرن العشرين من نصيب الشرق الاوسط ايضا، ويجب أن يُستبدل الاصرار على اللاحدود الاستعماري ببناء حكيم لدول قومية يجب أن تكون
كردستان أولها.