أعلن
الوفد الفلسطيني المشارك في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي بوساطة مصرية في
القاهرة، أنه سيغادر العاصمة المصرية خلال ساعات، محملا الجانب الإسرائيلي المسؤولية عن فشل المفاوضات.
وقال عزام الأحمد، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن الوفد الفلسطيني سيغادر القاهرة بعد ساعات، دون انسحاب من المفاوضات، متحدثاً عن إمكانية عودة الوفد في وقت لاحق.
وأضاف الأحمد، في المؤتمر الذي يأتي عقب انتهاء
التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتجدد المواجهات: "سنغادر كوفد فلسطيني بعد ساعات من القاهرة، لكننا لا نعتبر أنفسنا انسحبنا من المفاوضات، وعندما يرى الوسيط المصري الأجواء مناسبة لعودة المفاوضات بعد أن يتلقوا جوابا على ورقتنا من الجانب الإسرائيلي فنحن جاهزون للعودة".
وأشار إلى أن "الوفد الفلسطيني قدم سلسلة اقتراحات وسلم الوسيط المصري ورقة متكاملة تحوي رأي الوفد النهائي وانتظر الاستجابة للوصول إلى تفاهمات تؤدى إلى وقف نزيف الدم ووقف الدمار وتفتح الطريق أمام مباحثات جدية ورفع الحصار على الفور عن قطاع
غزة".
واعتبر الأحمد أن الورقة الفلسطينية تهدف لخلق مناخ جديد قد يؤدى إلى فتح آفاق عملية سلام جدية، واستدرك: "لكن كان واضحا أن نتنياهو لا يريد، وحتى قضية المصالحة الفلسطينية دخلت منذ اليوم الأول في ذهن الحكومة الإسرائيلية".
وقال الأحمد إن هناك قرارا مبيتا بإفشال المفاوضات وانهيار التهدئة من الجانب الإسرائيلي من جانب نتنياهو الذي أعلن أنه أصدر تعليماته للوفد بأن يغادر القاهرة، كما أعلنت إسرائيل انهيار المفاوضات في الوقت الذي كان فيه الوفد مازال يتشاور عبر الوسيط المصري".
وقبيل مؤتمر رئيس الوفد الفلسطيني، قال قيس عبد الكريم عضو الوفد: "إن الوفد الفلسطيني قرر مغادرة القاهرة تباعا بدءا من صباح الأربعاء، معتبرا أن المغادرة "ليست انسحابا ولا تعني انتهاء المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر".
وأضاف عبد الكريم: "أبلغنا الجانب المصري بأننا جاهزون للمفاوضات في أي وقت يرد فيه الإسرائيليون على ما قدمناه، ونحن نعتبر المبادرة المصرية ما زالت قائمة وعلى طاولة المفاوضات ونحن مازلنا مستعدون للتعاون مع المصريين".