قال عبد الله الحواري، نائب نقيب أصحاب محلات الصرافة في الضفة الغربية، إن سعر صرف
الشيكل الإسرائيلي أمام الدولار الأمريكي، انخفض لأدنى مستوياته خلال الشهور الستة الماضية.
وبلغ سعر صرف الدولار ، ظهر اليوم الخميس، نحو 3.53 شيكل، بارتفاع قدره 3.51 %، مقارنة بسعر الصرف في السابع من الشهر الجاري، حيث بلغ سعر صرف الدولار أقل من 3.41 شيكل.
وقال الحواري، اليوم الخميس، إن سعر صرف الشيكل أمام الدولار انخفض بشكل حاد خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضاف الحواري، أن السوق الفلسطينية، انتقلت في الوقت الحاضر من شراء الدولار الأمريكي، والدينار الأردني، إلى شراء الشيكل بسبب تراجع قيمته أمام سلة العملات الرئيسية.
وقال الخبير والمستشار المالي عدنان أبو الحمص، إن ثلاثة عوامل ساهمت في انخفاض قيمة الشيكل، أولها النتائج
الاقتصادية الإسرائيلية السلبية التي أعلنت عنها كل من وزارة المالية، ومكتب الإحصاء الإسرائيلي المركزي مؤخرا، بالإضافة إلي قرار بنك إسرائيل "البنك المركزي" بتخفيض أسعار الفائدة.
وأضاف أبو الحمص في تصريحات له، اليوم الخميس، أن نتائج الاقتصاد الإسرائيلي خلال الربع الثاني، كانت دون توقعات الحكومة والشارع الإسرائيلي. وأن هذه الأرقام، كانت صادمة للجميع، عدا عن مفاجأة بنك إسرائيل المتمثلة في تخفيض أسعار الفائدة إلى 0.5?.
وقال تقرير حديث صادر عن مكتب الإحصاء المركزي ووزارة المالية الإسرائيلية، إن نمو الاقتصاد الإسرائيلي، خلال الربع الثاني من العام الجاري بلغ 1.7 ? ، مقابل مع 2.8? خلال الربع الأول من 2014، و5.1% خلال الربع الثاني من العام الماضي.
وأعلن بنك إسرائيل، في 29 يوليو / تموز الماضي، خفض سعر الفائدة علي القروض الرئيسية التي يمنحها للبنوك بعملة الشيكل بنسبة 0.25% من 0.75? إلى 0.5?، بسبب تداعيات الحرب على قطاع
غزة منذ 21 يوماً.
وجاءت أرقام النمو عكس التوقعات التي خرج بها وزير المالية يائير لابيد مطلع الشهر الماضي، حينما قدر النمو في الربع الثاني (من أبريل/ نيسان – يونيو/ حزيران)، بنحو 3.3?، خلال حديث مع الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وقال أبو الحمص، إن العامل الثاني المؤدى، لانخفاض قيمة الشيكل، هو التراجع الكبير في حجم الصادرات الإسرائيلية إلى الخارج، والتي انخفضت بنسبة 14? خلال الخمسة شهور الأولى من العام، مقارنة مع النصف الأول من العام الماضي، وفقاً لأرقام مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي.
وأضاف، أن العامل الثالث، فهو مرتبط بتأثيرات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي بدأت في السابع من يوليو / تموز الماضي.
ويعاني الاقتصاد الإسرائيلي، وفقا لبيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، تراجعاً في أدائه، بسبب انخفاض حجم وقيمة الصادرات الإسرائيلية إلى الخارج، مقارنة مع ارتفاع في الواردات للشهور الستة الأولى من العام الجاري.
وكشفت وزارة المالية الإسرائيلية، في الثامن من أغسطس / آب الجاري، إن العجز في الموازنة الإسرائيلية خلال شهر يوليو/ تموز الماضي فقط، بلغ 2.3 مليار شيكل، بارتفاع بلغ 400 مليون شيكل عن نفس الشهر من العام الماضي بنسبة زيادة 21%.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة، فإن الارتفاع الكبير في العجز للشهر الماضي، يعود "لعملية "الجرف الصامد" التي تنفذها إسرائيل على قطاع غزة"، والتي بدأتها منذ السابع من الشهر الماضي.
يذكر أن تقريراً صادراً عن موقع جلوبس المتخصص في الاقتصاد الإسرائيلي مطلع مايو/ أيار الماضي، نشرته الأناضول، كشف عن انخفاض سعر صرف الدولار أمام الشيكل الإسرائيلي، ليصل إلي 3.43 شيكل، وهو أدنى مستوى للدولار منذ أغسطس/آب عام 2011.