قالت صحيفة "
إندبندنت أون صاندي" أن نسبة 40% من البريطانيين يدعمون عملا عسكريا في حالة حدوث حالة إنسانية طارئة في العراق.
واتفق معظم الناخبين البريطانيين مع موقف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أن تنظيم الدولة الإسلامية "
داعش" يمثل تهديدا للأمن القومي البريطاني.
وأظهر
استطلاع أجراه معهد "كوم ريس" أن 55% من الناخبين يتفقون مع كاميرون حول طبيعة التهديد الذي يمثله داعش. فيما دعمت نسبة 40% تدخلا عسكريا إنسانيا.
وترى نسبة 26% أن صعود الدولة الإسلامية في العراق يظهر أن قرار
بريطانيا سحب قواتها من هناك كان متعجلا، فيما قالت نسبة مطابقة إن الوضع المتدهور في العراق يعني إعادة النظر في خطط استكمال سحب القوات البريطانية بنهاية هذا العام من أفغانستان.
ولم توافق نسبة 51% من المشاركين على فكرة استمرار كاميرون في عطلته الصيفية وطالبوه بالعودة للندن حالا لأن من الصعوبة بمكان متابعة أزمة عالمية من خلال تلفون بلاكبيري وهو في عطلته بمنطقة كورنويل.
وبالنسبة لمواقف الناخبين من الأحزاب الرئيسية قلل حزب المحافظين المسافة بينه وحزب العمال بنقطتين عندما يتعلق الأمر بنوايا الناخبين في انتخابات العام المقبل.
وجاءت نتائج الإستطلاع في وقت أعلنت فيه الحكومة البريطانية عن إجراءات جديدة للمساعدة في هزيمة داعش من خلال تسليح البيشمركة الكردية بدروع واقية وأسلحة فتاكة. كما وأعلن كاميرون عن تعيين سير جنرال سايمون مايال مبعوثا خاصا له لدى حكومة إقليم كردستان والذي عمل مستشارا بارزا في شؤون الدفاع المتعلقة بالشرق الأوسط.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن "خبرة الجنرال مايال الواسعة في المنطقة تعني أنه سيعتمد على العلاقات الواسعة التي أقامها في العراق والمنطقة وحلفاء بريطانيا المقربين".
فيما حذر وزير الخارجية فيليب هاموند من إمكانية استهداف الدولة الإسلامية التراب البريطاني إلا تم هزيمتها.
وقال إن "الدولة الإسلامية تحول أجزاء كبيرة من العراق وسوريا لدولة إرهابية وقاعدة هجمات ضد الغرب، وإن لم يتم وقفها فستقوم عاجلا أم آجلا بضرب التراب البريطاني. ويجب أن لا يساورنا أي شك من أن لدينا مصلحة في مواجهة هذا التهديد".