قال مسؤول بالحكومة السورية المؤقتة المعارضة للنظام، الأربعاء، إن طائرات استطلاع أمريكية بدون طيار حلقت في سماء محافظة
دير الزور، شرق سوريا، "بهدف جمع معلومات حول تنظيم الدولة الإسلامية (معروف إعلاميا باسم
داعش)".
وفي تصريحات خاصة لـ"الأناضول"، أضاف مدير المكتب الإعلامي بوزارة الدفاع (يعمل تحت لوائها
الجيش الحر)، كنان محمد، أن "تسيير هذه الطائرات جاء بعد أسبوعين من مطالبة وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة دول مجموعة أصدقاء سوريا، بتوجيه ضربات عسكرية للنظام السوري، وتنظيم (داعش)".
وتابع: "ستكون هناك مفاجآت قريبة في
تسليح الجيش الحر، وحصلنا على وعود جادة ليست كسابقتها"، دون أن يحدد مصدر هذه الوعود، لكن المعارضة السورية سبقت أن طلبت أسلحة متطورة من واشنطن.
وحول الأسباب التي دعتهم لوصف الوعود بـ"الجادة"، قال: "العالم أدرك خطورة تنظيم داعش، وإذا لم يتم تزويد الجيش الحر بالسلاح لصده، قد يستطيع هذا التنظيم خلال شهرين السيطرة على مساحات شاسعة من أراضي المنطقة".
ويتزامن النشاط الاستطلاعي للطائرات الأمريكية، مع تنفّيذ الطيران الحربي السوري عدة غارات، بدأت صباح الثلاثاء، على مواقع وحواجز تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، في محافظة دير الزور.
ويتقاسم التنظيم السيطرة على مدينة دير الزور مع القوات النظامية السورية، وتمكنوا من طرد عناصر كتائب المعارضة الأخرى من المدينة في منتصف تموز/ يوليو الماضي.
ويسيطر تنظيم "داعش" على مساحات كبيرة في شمال وشرق وغرب العراق، وشرق سوريا، وأعلن فيها في حزيران/ يونيو "خلافة إسلامية"، فيما توجّه واشنطن ضربات جوية تقول إنها "محدودة" لوقف تقدم التنظيم تجاه أربيل، عاصمة اقليم شمال العراق.