صحافة إسرائيلية

معاريف: 61% من يهود إسرائيل يعتقدون بأنها لم تنتصر

جنود الاحتلال المدحورين في حربهم على غزة - ارشيفية
كشفت صحيفة "معاريف" الجمعة في خبرها الرئيس بقلم الكاتب الإسرائيلي أريك بندر، أن أغلبية اليهود القاطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة (58 بالمئة) يعتقدون بأن وقف إطلاق النار غير المحدود الزمن الذي تقرر مع حركة حماس، كان خطأ يضيع إنجازات جيش الاحتلال الإسرائيلي في أثناء حملة الجرف الصامد في قطاع غزة. 

ويرى هؤلاء أنه كان ينبغي مواصلة ضرب "حماس" لنزع قدراتها العسكرية، كما تظهر معطيات استطلاع أجرته شركة "جيوكراتوغرافيا" برئاسة البروفيسور آفي دجاني الأسبوع الماضي، بناء على طلب من "معاريف".

وفي المقابل، تشير الصحيفة إلى أن 33 بالمئة من الجمهور الإسرائيلي يعتقدون بأن وقف النار مع حركة حماس كان خطوة سليمة تخلق فرصة لحل سياسي من خلال مصر ومحمود عباس. 

وتلفت إلى أنه لو أجريت الانتخابات للكنيست لحصلت كتلة اليمين (الأصوليين) بحسب الاستطلاع على 84 مقعدا، مقابل 36 مقعدا لكتلة الوسط (اليسار). ويذهب البروفيسور دجاني، إلى أن النتائج تؤكد الميل اليميني للجمهور في أوقات الحرب
 
ويؤكد استطلاع المنشور أن 61 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون بأن "إسرائيل" لم تنتصر في الحرب، بمعنى تحقيق أهداف تضمن الهدوء على مدى الزمن، ويفيد تحليل المعطيات بأن 28 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع يتفقون مع القول إن "الجيش انتصر في الحرب ولكن إسرائيل لم تنتصر".
 
 وعن أداء القيادة السياسية والأمنية في أثناء الحملة، فإن الاستطلاع يظهر أن رئيس الأركان بيني غانتس يحظى بالتقدير الأعلى، إذ إن 72 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون بان أداءه كان بين "جيد" و"جيد جدا". أما وزير الدفاع موشيه بوغي يعلون، فإن 53 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون بأن أداءه كان بين "جيد" و"جيد جدا". 

وتشير الصحيفة من خلال الاستطلاع، إلى أن العلامة الدنيا من بين الثلاثة يتلقاها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.. ففي الأيام الأولى من الحملة ناطحت شعبيته السحاب، وفي نهاية الحملة لا يعتقد سوى 49 بالمئة من جمهور الاستطلاع بأن أداءه كان بين "جيد" و"جيد جدا". وتضيف أن  نحو 20 بالمئة وصفوا أداءه بأنه بين "سيئ" و"سيئ جدا".

وفي محاولة لترجمة المزاج العام في أعقاب الحملة إلى مقاعد، تشير النتيجة بوضوح إلى تعزز كتلة اليمين، كما تؤكد "معاريف".
 
وتجدر الإشارة بحسب الاستطلاع إلى أن ثلاث كتل في الكنيست الحالي لن تمثل في الكنيست القادمة، هي: "الحركة" برئاسة تسيبي لفني، و"كديما" برئاسة شاؤول موفاز، وحزب القائمة العربية الموحدة. 

والملفت مما أظهره الاستطلاع، هو أن "الليكود" برئاسة نتنياهو يحصل على 32 مقعدا مقابل 12 مقعدا له في الكنيست الحالي (بعد تفكيك الشراكة مع ليبرمان).. أما "إسرائيل بيتنا" فيحصل في الاستطلاع على 17 مقعدا، مقابل 12 له اليوم. وأما "يوجد مستقبل" برئاسة لبيد فيهبط من 19 مقعدا إلى 9 مقاعد. 
 
ومن جهة أخرى، فإن الاستطلاع المنشور يبرز أن "البيت اليهودي" برئاسة بينيت، يحقق ارتفاعا كبيرا يجعله الحزب الثاني في حجمه مع 18 مقعدا، مقابل 12 اليوم. ويقول البروفيسور دجاني، إن "نتائج الاستطلاعات تفيد بأن بينيت يتحول إلى لبيد ولبيد يتحول إلى بينيت".