"تنظيم الدولة" يضغط على السلطات اللبنانية للإفراج عن سجناء لديها - أرشيفية
ظهر تسعة جنود لبنانيون أسرى لدى تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش"، في فيديو مسجل حصل عليه "عربي 21"، وناشدوا أهاليهم والحكومة اللبنانية أن يتحركوا لإطلاق سراحهم خلال ثلاثة أيام، قائلين إنه بدون ذلك "سيكون مصيرنا الذبح".
ويستخدم "تنظيم الدولة" الفيديو الذي صوره للضغط على السلطات اللبنانية من أجل التسريع بعملية المفاوضات التي وصفها بأنها "غير جادة" لعملية تبادل الأسرى، حيث يسعى التنظيم للإفراج عن بعض السجناء في أحد السجون اللبنانية.
ومن جهته، أوضح المسؤول الأمني للتنظيم في القلمون (الحدودية السورية) في حديث مع "الأناضول" أن الذين ظهروا في الفيديو "كلهم من جنود الجيش اللبناني"، مضيفا أن "كل الأسرى لدينا من جنود الجيش"، وكانوا 11 قبل أن يقُتل الجندي علي السيد، الجمعة، بينما لم يكن جندي آخر من "آل الحج حسن" في مكان تصوير الفيديو، وهو "حي وبصحة جيدة"، على حد قوله.
وظهر في الفيديو الجنود التسعة داخل غرفة وخلفهم علم تنظيم "الدولة الإسلامية" الأسود، وقال كل منهم اسمه والقرية التي أتى منها مطالبا أهالي بلدته وشيوخها بالتحرك وقطع الطرقات من أجل الضغط على الحكومة ودفعها إلى التحرك تجاه إطلاق سراحهم.
وتحدث أولا الجندي الذي عرف عن نفسه باسم حسين محمود عمار من بلدة فنيدق في عكار، شمال لبنان، مطالبا أهل قريته بالإضافة إلى أنصار النائب اللبناني عن تيار المستقبل خالد زهرمان، بالنزول إلى الطرقات وقطعها، "لأنه بعد ثلاثة أيام سيكون مصيرنا الذبح فورا".
وخاطب أهله بأنه "إذا لم تتظاهروا في الشوارع للضغط على الحكومة.. فلن يرحمنا أحد".
وناشد الجندي محمد حسين يوسف من بلدة مليخا في البقاع الغربي أهالي قريته قطع الطرقات "حتى مبادلتنا بالسجناء الإسلاميين في سجن رومية (أكبر السجون اللبنانية ويقع شرق العاصمة بيروت)".
وتحدث كذلك العريف مصطفى والمعاون إبراهيم من بلدة قلمون في طرابلس (شمال البلاد) متهما الدولة اللبنانية بإهمال قضيتهم منذ شهر، مطالبا أهله والشيوخ بالتحرل لفك أسرهم.
وطلب العريف علي المصري من قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ورئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن يعملا "بأسرع ما يمكن" على مبادلتهم بالسجناء في سجن رومية.
وناشد أحد الجنود من منطقة الشوف في جبل لبنان الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط التدخل لحل القضية.
وعرف جندي آخر نفسه باسم عباس مدلج، من بلدة مقنة البقاعية (شرقا)، وأنه من الطائفة الشيعية، وقال: "أطالب الشيعة والنواب والوزراء" التدخل و"إلا فإن مصيرنا سيكون الذبح".
وناشد الجنديان خالد حسن من بلدة فنيدق في عكار وعبد الرحيم دياب من بلدة برالياس البقاعية (شرقا) أهاليهما بالضغط في الشارع لإطلاق سراحهما.
ولم يصدر أي تعليق رسمي عن الجيش اللبناني أو السلطات اللبنانية على الفيديو حتى الآن.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" هدد في بيان قبل ثلاثة أيام بالبدء في قتل الجنود الأسرى لديه إذا لم تتعامل الحكومة اللبنانية بجدية مع عملية التفاوض لإطلاق سراحهم، وتبعد حزب الله عن عرقلة العملية.