انهار جزء من مبنى أثري عثماني (كان مقرا للوالي العثماني) بمدينة بنغازي، شرقي
ليبيا، يوم السبت، وسط تأكيدات حكومية بأن
الانهيار كان "عرضيا" نتيجة قدم المبنى الذي تأثر بهزة أرضية شهدتها المدينة الجمعة.
وقالت مدير مكتب
الآثار بشرق ليبيا، سيدة السراوي، لوكالة الأناضول، إن "انهيار جزء من متحف مدينة بنغازي الأثري بمنطقة البركة والذي بني في العهد العثماني كان بسبب قدم المبنى والترميم الخاطئ الذي خضع له منذ عدة سنوات"، مشيرة إلى أنهم كانوا يتوقعون انهياره في أي لحظة.
ورجحت السراوي أن "سبب انهيار المبني القديم ربما يكون بسبب
الهزة الأرضية التي تعرضت لها المدينة يوم الجمعة، وشعر بها بعض السكان"، موضحة أن "المبنى تعرض لانهيار جزء بسيط منه في وقت سابق"، دون تحديد هذا الجزء أو وقت انهياره.
إلا أن مديرة مكتب الآثار بشرق ليبيا عادت لتؤكد أن "هناك اتفاقية وقعت (دون بيان تاريخها) بين ليبيا وتركيا تقضي بترميم المبنى من قبل الحكومة التركية كون أن هناك جزءا منه بني في العصر العثماني، إلا أن الظروف الأمنية وتزايد العنف المسلح في مدينة بنغازي حال دون تنفيذ الاتفاق"، بحسب قولها.
وبني المتحف الأثري ببنغازي الليبية في العهد العثماني وكان وقتها مقراً رسميا للوالي العثماني رشيد باشا (توفي في منتصف أغسطس/ آب 1857)، ويعد من أبرز معالم مدينة بنغازي.
وبعد الاحتلال الإيطالي لليبيا افتتحه الإيطاليون ليكون متحفا في عام 1912 ليصبح بذلك أقدم متحف أنشأه الإيطاليون في البلاد، وعُرض بداخله وقتها مجموعة من الآثار التي عثر عليها.