حذر معلق
إسرائيلي بارز رئيس
السلطة الفلسطينية محمود
عباس من أن رئيس الحكومة "الإسرائيلية" يدفعه لتفجير
حرب أهلية فلسطينية مقابل الموافقة على الشروع في التفاوض معه.
وقال عكيفا إلدار، المعلق السياسي البارز إن تخيير
نتنياهو عباس بين المصالحة مع "حماس" والتفاوض مع "إسرائيل" يعني إسدالا على المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وفي مقال نشره موقع "يسرائيل بلاس" مساء أمس الثلاثاء، أوضح إلدار أن نتنياهو يعي أن القفز عن المصالحة الوطنية سيفضي إلى تأجيج توتر ومواجهات بين حركتي "فتح" و"حماس"، على غرار المواجهات التي اندلعت بين الحركتين في صيف 2007، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من الجانبين.
واستهجن إلدار من أن نتنياهو يطالب عباس بالاستعداد لشن حرب أهلية مقابل مفاوضات لن يحصل الفلسطينيون في إطارها على أي إنجاز يذكر.
وأشار إلدار إلى أن نتنياهو يبدي استعداده للتفاوض المشروط في ظل تأكيده على أن أية مفاوضات يجب أن تضمن نتائجها إبقاء المستوطنات والاحتفاظ بمنطقة غور الأردن تحت السيادة الإسرائيلية، علاوة على جملة مطالبه التعجيزية وعلى رأسها الاعتراف الفلسطيني بيهودية "إسرائيل"، التي تعني التنازل الضمني عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
من ناحيتها اعتبرت معلقة الشؤون الحزبية موزال موعالم أن حرص نتنياهو على عرض مواقف متطرفة في ظل تهاوي مكانة "إسرائيل" الدولية يأتي بسبب خوفه على انهيار مستقبله السياسي في ظل اتهامه بالفشل في الحرب على حماس.
وخلال حديثها مع قناة التلفزة الصهيونية الأولى أوضحت موعالم أن نتنياهو ينطلق من افتراض مفاده أن التشديد على مواقف متطرفة في كل ما يتعلق بمستقبل المفاوضات يأتي ضمن محاولاته مغازلة الصقور في حزب "الليكود" وقواعد ناخبيه في اليمين، بعدما تهاوت مكانته الحزبية إثر الاتهامات التي وجهها له عدد من قادة "الليكود" له بـ "الجبن والتردد وانعدام المؤهلات القيادية" خلال الحرب على غزة.
وفيما يشكل قيوداً على أية مفاوضات مستقبلية مع السلطة الفلسطينية، أعلن داني دانون، رئيس اللجنة التنفيذية لحزب "الليكود" أن حزبه لا يمكن أن يسمح بأي مسار يمكن أن يفضي إلى المس بالمشروع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس، ويحد من تعاظمه.
وخلال لقائه بعدد من رؤساء مجالس محلية وبلديات ينتمون لـ "الليكود" الليلة الماضية، شدد دانون على أن الحفاظ على المشروع الاستيطاني وضمان تعزيزه يعبر عن "إرادة الجمهور الصهيوني"، مشدداً على أنه لا يمكن لأية قيادة صهيونية إبداء أي قدر من التنازل في هذا الجانب.
من ناحية ثانية، ذكرت الإذاعة العبرية مساء أمس، أن عضو الكنيست الجنرال ميري ريغف بصدد إعداد مشروع قانون ينص على فرض السيادة اليهودية على جميع المستوطنات في الضفة الغربية.
وأشارت الإذاعة أن ريغف التي سبق لها أن شغلت منصب الناطق بلسان الجيش الصهيوني تلقت دعماً من نواب ينتمون لجميع الأحزاب التي تمثل اليمين والتيار الديني في الكنيست.